شهدت كثير من المدن العراقية تظاهرات حاشدة أمس، دعما للخطوات الإصلاحية التي أعلنها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، وأقرها البرلمان. وركز المتظاهرون على المطالبة بمحاكمة رئيس الوزراء السابق، ونائب الرئيس المقال، نوري المالكي، بتهمة الفساد وارتكاب جرائم حرب، ونادوا بإعادته من إيران التي سافر إليها ليل أول من أمس عقب طرده من القصر الرئاسي في المدينة الخضراء.

كما دعا أئمة المساجد الكبرى في مختلف أنحاء العراق إلى المضي قدما في سياسة الإصلاح، وتقديم كافة المفسدين إلى منصات القضاء، مهما كانت أسماؤهم، وطالب خطيب محافظة كربلاء، الشيخ مهدي الكربلائي، بشمول الجهاز القضائي بحزم الإصلاح، وإعادة النظر في القوانين التي فتحت الطريق للفساد، وقال خلال خطبة صلاة الجمعة أمس "عملية إصلاح المؤسسات الحكومية ومكافحة الفساد المالي والإداري المستشري، كانت من الهواجس الكبرى، منذ السنوات الأولى التي تلت تغيير النظام في العراق، وطالبنا مراراً بتمكين القضاء من أداء دوره باستقلالية، وتحسين الخدمات العامة، ومكافحة الفساد، وإلغاء الامتيازات غير المقبولة التي منحت للمسؤولين. لكن للأسف لم تجد تلك المطالبات آذاناً صاغية لها".

في غضون ذلك، أعلنت تنسيقية الحراك المدني في محافظة كربلاء، إصابة أحد أعضائها بهجوم مسلح نفذه مجهولون داخل المحافظة، وقال ممثلها في المحافظة، إيهاب جواد، في تصريح صحفي إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة بدون لوحات، أطلقوا النار ظهر أمس من رشاشات نارية باتجاه عضو التنسيقية، فدوان الوزني، في منطقة حي البناء الجاهز غربي كربلاء، ما أسفر عن إصابته بجروح في قدمه".

من جهة أخرى، بدأت القوات العراقية المرحلة الثانية من عمليات تحرير محافظة الأنبار، بمحاصرة داعش بشكل كامل في مدينة الرمادي، ونجحت في التقدم من ثلاثة محاور نحو وسط المدينة. وقال المتحدث باسم مجلس أبناء العراق، عامر الهايس، في تصريحات إلى " الوطن" إن القوات الأمنية باشرت رفع الساتر الدفاعي حول مدينة الرمادي، تمهيداً لدخول القوات إلى أحياء وسط ?‏المدينة. وأضاف الهايس أن القوات العراقية، مدعومة بمتطوعي العشائر، كبدت داعش خسائر كبيرة في الأرواح، خلال هجومها الذي شنته في مناطق حصيبة الشرقية والسجارية والمضيق.