فجر ناشئ مصري أغرب أزمة كروية في العالم بعدما شارك في مباراة للكبار في بطولة كأس مصر، حيث فوجئت جماهير الكرة المصرية بعد مرور أقل من 30 دقيقة على انطلاق مباراة الأهلي والجونة أول من أمس في الدور ثمن النهائي للبطولة، بناشئ يرتدي قميص الجونة يقف علي خط الملعب استعدادا للنزول بديلا عن زميل له، وبالفعل شارك زياد وهو نجل المشرف العام علي فريق الكرة بنادي الجونة أحمد الصحيفي، في المباراة ليدخل التاريخ كأصغر لاعب في تاريخ الكرة المصرية بل العالمية يشارك في مباراة للكبار دون أن يكمل عامه الـ14.

وظلت كاميرات التليفزيون ترصد تحركات الطفل الذي قام بمجرد نزوله بمصافحة نجوم الأهلي جميعا من دون أن يلمس الكرة إلا مرة واحدة سدد خلالها بعيدا عن مرمى الأهلي، في المباراة التي انتهت بفوز قياسي للأهلي 13/ صفر في مباراة وصفت بالحفلة.

ومع انتهاء المباراة انفجرت الأزمات تباعا، حيث تم اكتشاف تزوير في أمر مشاركة الطفل زياد، وتبين أنه مسجل في "الإسكور شيت" الخاص بالمباراة أنه من مواليد عام 1998، ولاحظ الجميع أن تاريخ ميلاد اللاعب مسجل بخط اليد، فيما اعترف الناشئ نفسه أنه من مواليد العام 2001 وأنه لم يكمل عامه الـ14 بعد، كما تبين أن فريق الجونة أشرك ناشئا آخر يدعي أحمد السيد حجازي بالمخالفة حيث تقدم نادي دمياط بشكوى ضد النادي بدعوى أنه يملك عقد الناشئ.

وكان فريق الجونة الذي هبط أخيرا لدوري الدرجة الثانية قد طلب الانسحاب من بطولة كأس مصر بزعم رحيل كل لاعبي الفريق وعدم وجود لاعبين يمكنهم خوض بطولة الكأس، إلا أن اتحاد الكرة المصري هدد النادي بإيقافه لمدة عام إلى جانب معاقبته ماليا، وهو ما دفع الجونة لاستدعاء لاعبين من فرق الناشئين بالنادي لخوض المباراة من بينهم زياد الصحيفي. من جهته، أكد خبير اللوائح الدولي محمد فضل الله أن مشاركة الطفل زياد في المباراة مخالفة صارخة للوائح الاتحاد الدولي التي تمنع مشاركة الناشئين واللعب مع الكبار في مباراة رسمية حفاظا على أرواحهم، لافتا أن لوائح الفيفا تحظر خوض الناشئين مباريات علي الملاعب الكبيرة، لافتا أن الفيفا قد يوقع عقوبات على الاتحاد المصري ونادي الجونة في حال تلقيه أي شكوى أو علم بالواقعة.