سخر العضو السابق في المجلس السياسي لجماعة التمرد الحوثي، علي البخيتي، من جماعته، ووصف العناصر السياسية والإعلامية والأكاديمية الموالية لها بـ"القطيع"، وأبدى استغرابه من تكرارهم مصطلح "الخيارات الاستراتيجية"، الذي سبق أن ذكره قائد التمرد، عبدالملك الحوثي، في أحد خطاباته، وتلقفه أتباعه، وظلوا يرددونه أكثر من مرة.
وقال البخيتي في منشور له على صفحته بموقع فيسبوك "عندما يتجمع الآلاف وراء شعار تأييد الخيارات الاستراتيجية، وعندما تقام حوارات تلفزيونية عن الخيارات الاستراتيجية، وعندما تقام ندوات صحفية وتقدم أوراق عمل عن الخيارات الاستراتيجية، وعندما تسقط محافظات يمنية، كأبين، وعدن، ولحج، والضالع، ولا تستخدم هذه الخيارات، وعندما تنتقل المعارك إلى إب ولا تستخدم تلك الخيارات. عندها يمكنك القول بكل ثقة وراحة ضمير: إنها ثقافة القطيع".
وأشار البخيتي إلى أن هذه الكلمة ربما تكون وردت على لسان الحوثي كـ"زلة لسان"، إلا أن "المطبلين والمنافقين والمدلسين حولوها إلى حديث الساعة بعد الخطاب، وخرجت البيانات التي تفوض باستخدامها، وتوالى التأييد من باقي القطيع، إلى أن أصبحت مسلمة وحقيقة، وهذه هي الثقافة التي تحول أي جملة في الخطاب إلى حقيقة مطلقة، وكأنه لا ينطق عن الهوى، على اعتبار كلامه وحيا يوحى".
واختتم البخيتي منشوره بالقول "إن لم يكن تأييد تلك الخيارات الاستراتيجية الغيبية هو النموذج الأوضح لثقافة القطيع، فهاتوا لي نموذجا أكثر وضوحاً. ومن لم يعلن إلى الآن تأييده لها، عليه أن يلحق باقي القطيع".