جددت الحكومة السودانية حرصها على صفو العلاقات مع نظيرتها المصرية، مشيرة إلى أن الخرطوم ومناطق السودان كافة تخلو من أي وجود معارض لمصر، مشيرة إلى أنها أكدت مرارا أن كل المصريين الموجودين على أراضيها إما مستثمرين في مجالات كثيرة، أوعمالة حرفية تمارس عملها في كثير من المجالات، وأن القاهرة على علم تام بكل رعاياها الموجودين في السودان.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية في تصريحات إلى "الوطن" إن التنسيق يتم على أكمل وجه بين كل السلطات المتخصصة في البلدين، سواء في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية، مشيرة إلى أن ما تثيره بعض وسائل الإعلام المصرية عن وجود شخصيات معارضة، أو إيواء الخرطوم لبعض القيادات الإخوانية هو مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة، وأنها لم تبد انزعاجها من تكرار هذه الأخبار طالما أن الحكومة المصرية لم تتبن تلك المزاعم، ولم تتم مخاطبة رسمية بين البلدين.
واتهم المصدر الذي رفض الكشف عن هويته بعض وسائل الإعلام المصرية بعدم الرغبة في استقرار العلاقات بين البلدين الشقيقين، "لدوافع بعيدة عن مصالحهما وتنفيذ لأجندة بعض الجهات المشبوهة" حسب تعبيره، وأضاف أن القيادة العليا في البلدين سبق أن اتفقت على تجنب كل ما من شأنه إثارة التوتر في علاقاتهما، وأن يتم التباحث بصراحة في كل القضايا التي تطرأ عبر الجهات الرسمية، والابتعاد عن التصعيد الإعلامي الذي يميل أحيانا نحو الإثارة.