كشفت مصادر يمنية خاصة أن ميليشيات الحوثي الانقلابية أقدمت على نهب مئات الملايين الخاصة بجهاز الأمن القومي من بنك التسليف الزراعي. وقالت المصادر إن إجمالي ما نهب من وديعة جهاز الأمن القومي في البنك بلغ حتى الآن 420 مليون ريال. وكشفت المصادر عن أسماء من قاموا بعملية السحب، وهم مدير الشؤون المالية بالجهاز، محمد حسان وممثلو الحوثي بالجهاز.

الجدير بالذكره أن القائم بأعمال البنك، الذي عينه الإرهابيون، صلاح الباشا أعطى توجيهات بكسر الوديعة الخاصة بالأمن القومي، لتمكين الميليشيات من نهب ما تبقى من أموال الدولة.

وكانت عناصر التمرد مارست من قبل أعمالا مشابهة في العاصمة صنعاء وفي محافظة الضالع، حيث أقدمت أكثر من مرة على طلب أموال من المحافظ السابق للبنك المركزي في صنعاء، محمد بن همام، بدعوى "دعم المجهود الحربي"، إلا أن ابن همام رفض ذلك، مما دفع المتمردين إلى مهاجمة البنك، ونهب مبلغ 107 ملايين دولار، وتسبب ذلك التصرف في أزمة عميقة، حيث هدد ابن همام بتقديم استقالته في حالة تكرار ذلك. ورغم التعهد الذي قدمه له المتمردون، إلا أنهم واصلوا اعتداءاتهم، ما دفعه أخيرا لتقديم استقالته والسفر إلى منطقته في غيل باوزير، بعد أن فرض عليه المتمردون الحوثيون الإقامة الجبرية في منزله بصنعاء.

وفي الضالع، أقدم المتمردون – قبل تحرير المحافظة – على اقتحام مبنى البنك، وإحداث ثقب في جداره الخارجي، قبل أن يقتحموا الخزينة ويسرقوا كل ما بها من أموال.