فيما استحدثت وزارة الصحة فرق استجابة سريعة للتعامل مع أي بلاغات عن أي من الأمراض المعدية، وبالأخص فيروس كورونا، ألزمت مقابل ذلك المستشفيات الخاصة بالإبلاغ الفوري عن أي من الحالات المعدية التي تكتشفها، وإحالتها إلى محاجر عزل طبية خاصة باستقبال وعلاج الحالات المرضية المعدية.

وكشفت مصادر طبية لـ"الوطن" أن هذا الإجراء يأتي لضمان صحة وسلامة المرضى والعاملين في المستشفيات الأخرى. كما أوضحت أن الوزارة خصصت محاجر لاستقبال الحالات المعدية التي قد تظهر بين الحجاج في المدينة المنورة ومكة المكرمة والمشاعر المقدسة.

المصادر أكدت كذلك أن الوزارة ألزمت أيضا جميع المؤسسات الصحية الخاصة بوجوب إبلاغ الشؤون الصحية بالمنطقة أو المحافظة بالأمراض المعدية مع التزامها بكل التعليمات والإجراءات الوقائية التي تقررها الوزارة، كما ألزمت المؤسسة الصحية الخاصة بإبلاغ الوزارة بما تطلبه من بيانات وإحصائية.

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة للصحة العامة الدكتور عبدالعزيز بن سعيد لـ"الوطن" إن وزارة الصحة تتابع جميع الأمراض المعدية وتطوراتها من خلال مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الذي عزز قدراته في التعامل والاستجابة للأحداث، من خلال فرق استجابة سريعة تضم أخصائيين صحيين من مختلف التخصصات في كل مناطق المملكة، وذلك للتعامل مع بلاغات الإصابة بالأمراض المعدية، لا سيما فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا"، إضافة إلى دورها في تدريب وتأهيل الممارسين الصحيين على طرق التعامل مع الأمراض الوبائية بشكل عام .

وأوضح أن هذه الفرق تعمل على التأكد من جاهزية إدارات مكافحة العدوى بالمنشآت الطبية بمناطق المملكة، لرفع كفاءتها في مواجهة أي وباء مفاجئ.

وأكد ابن سعيد أن فرق الاستجابة السريعة تم تصنيف مستويات عملها إلى ثلاثة أقسام، تبادر من خلالها التحرك الفوري لحظة وصول بلاغ عن اشتباه لإصابة بفيروس كورونا أو أي مرض معدٍ، وبعد تسجيل تفاصيل البلاغ عن الحالة بمركز القيادة والتحكم وغرفة العمليات للفرق يتم إرسال فريق استجابة سريعة في المنطقة نفسها لمباشرة الحالة بشكل عاجل وفقا لطبيعة الحالة.

وأشار إلى أن مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة يقوم بالمراقبة الدائمة لجميع الأمراض الوبائية والتحضير المسبق للوقاية منها، ورصد ومتابعة بيانات الأمراض والاستجابة، والتنسيق للتدخل السريع للسيطرة عليها حال حدوثها والقضاء عليها قبل تفشيها.