إن الحديث عن وزارة الصحة دائما حديثٌ ذو شجون، وبين تعاقب عدة وزراء في وقت قصير على هذه الوزارة المُتعبة وبين رضا المواطن بون شاسع؛ لذلك قد تظهر لنا أحيانا ثمة إضاءات في ظلام المعضلات، فالجميع يعلم أن هناك مشكلة كبرى في توفير سرر للمرضى المتكدسين في المستشفيات أصلا بحثا عن تاج الحياة "الصحة"، ولإيجاد حلول جذرية، وتوفير عدد سرر كافية قد نحتاج لسنوات. لكن بقليل من الذكاء المجتمعي استطاعت المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية من استخدام طريقة تاريخية وقديمة ومعروفة تتمثل في ترجمة عبارة درهم وقاية خير من قنطار علاج إلى ترجمة فعلية على أرض الواقع، وللمعلومية ما دعاني لكتابة هذه السطور هو أمر لم أكن أهتم به لولا إرادة الله وحضوري مؤتمرا صحفيا قبيل ختام مهرجان "بساط الريح" في جدة الأسبوع الماضي، ورغم أن هذا العام هو الـ16 للمهرجان، لكن للأسف لم أكن أعلم عنه إلا هذا العام، وبدعوة كريمة من الأميرة عادلة بنت عبدالله التي تترأس هذه المؤسسة، وكانت في المؤتمر الصحفي تذكرني بوالدها الراحل -رحمة الله عليه- بكل ما تعنيه الكلمة من الاهتمام بالفئات المنسية، ففكرة المؤسسة تقوم على رعاية المرضى في منازلهم وبالتالي فسح المجال للأكثر استحقاقا ليكون هناك على سرير المرض في المستشفى، وهو ما يؤكد مجددا أن حلول خارج الصندوق أجدى بكثير من التقوقع داخل صندوق التفكير الروتيني البحت، وبالعودة إلى معرض "بساط الريح" فهو مبادرة تقودها المؤسسة لاستقطاب مصادر دخل جيدة؛ لتمويل المؤسسة فهي توفر معرضا متكاملا وعلى مستوى عال من الرقي ليكون رافدا جيدا وما يؤكد نجاحه هو استمراره للعام الـ16 على التوالي.خاتمة: شكرا من القلب لكل تحرك احترافي يخدم ويتكامل مع مجهودات أجهزة الدولة الخدماتية.