في الوقت الذي تشهد منطقة الشرق الأوسط ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة حيث قضى 21 شخصا أمس في مصر بسبب موجة الحر، توقع خبير بيئي أن يستمر هذا الارتفاع حتى شهر سبتمبر المقبل.

وقال أستاذ علم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة علي عشقي لـ"الوطن": أتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى سبتمبر وذلك بسبب تغير الغلاف الجوي الأمر الذي انعكس على اتجاه الرياح.

وأضاف: "حذرنا من دخول الأجواء الحارة لمنطقة الشرق الأوسط، وانعكاس حركة الغلاف الجوي وازدياد المنخفض الهندي، وأصبحت هذه التغيرات المناخية تشمل كافة أرجاء الأرض".

وحسب التوقعات العالمية ستشهد أوروبا ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، الأمر الذي من شأنه حدوث وفيات، مشيرا إلى أن عددا من الدول في المنطقة ستشهد درجات حرارة تصل إلى أكثر من 50 درجة مئوية وربما أكثر.

وأكد عشقي أن مؤسسات الأرصاد الجوية الخليجية تحذر مواطنيها من التعرض المباشر لأشعة الشمس بسبب تأثيرها السلبي على أعضاء الإنسان، كون ذلك يسبب تمددا في الأوعية الدموية وتدفق الدم إلى الساقين وانخفاض تدفقه للدماغ ما يؤدي لفقدان الوعي والتعرق وزيادة خفقان القلب واختلال في التنفس وضعف الجسم. ونصح الخبير البيئي بالإكثار من تناول السوائل والعصائر وعدم الوقوف لساعات طويلة تحت الشمس.

وكان 21 شخصا قد لقوا حتفهم في مناطق متعددة من مصر فيما نقل 66 آخرون إلى المستشفيات بسبب موجة الحر المصحوبة بارتفاع كبير في نسبة الرطوبة، وذلك وفقا لما أعلنته وزارة الصحة المصرية أمس. وتشهد مصر موجة حر وصلت فيها الحرارة إلى 47 درجة تحت الشمس في بعض المناطق لكن الارتفاع الكبير في الرطوبة زاد الأمور سوءا خصوصا بالنسبة إلى كبار السن. وجميع الضحايا تتجاوز أعمارهم 60 سنة وبينهم سبع نساء.