لم يكن حدثا عاديا أن يهجو شاعر نفسه.. لكن هذا ما فعله الشاعر الدكتور عبدالله الرشيد في أمسية شعرية شارك فيها إلى جانب الشاعر أحمد صالح الصالح أول من أمس ونظمها نادي أبها الأدبي في مقره.

وجاء هجاء الرشيد لنفسه على خلفية ديوانه الأول، حيث مر بأحد محلات الكتاب المستعمل ووجد فيه ديوانه الأول، وحينما فتحه، وقرأه رأى أنه غير جيد فهجا نفسه بقصيدة "ديواني الباكي".

وكان الرشيد قد سهر الليلة السابقة للأمسية مكابدا ولادة قصيدة، مبديا حرصه على إنهائها لقراءتها، بعدما خصصها لجمهور أبها في الأمسية التي أدارها الدكتور خالد أبوحكمة.

وأطلق الرشيد قصيدته التي حملت عنوان "من هؤلاء؟" لتتحدث عن حادثه شهداء قوات الطوارئ بأبها.

ثم تطرق إلى عدد من القصائد المتنوعة، التي كانت بعنوان "لزوم ما يلزم" و"البروق تغني"، و"عاصفة الحزم"، "يا وطني"، "الجرح"، "فتوى الهوى"، "ينبضون ضوءا فأين قمرك".

وشملت الأمسية ثلاث جولات أطرب فيها الشعراء الحضور بثلاث قصائد متنوعة ما بين الغزلية والوطنية والهجائية، حيث تميزت أغلب قصائد الصالح بالطابع الحزين، حيث بدأ بقصيدة عن أبها وصيفها، وقصيدة "أصطفيك في كل حين"، ثم "ثمالات"، و"عاصفة الحزم"،" مضيفا إليها "أنس الخيال"، "مساء طيف".

وأبدى الرشيد اعتزازه بوجوده مع قامة كبيرة مثل الصالح، وقال "أعتز بوجودي هنا مع شاعر أصدر ديوانه الأول حتى قبل أن أفكر أن أكون شاعرا"، مؤكدا أن العلاقة بين الشعر والشاعر متذبذبة، وأنه يشعر أنه لا مكان للشعر في هذا الزمن.

وألقى الرشيد قصيدة بعنوان "الشعر والشاعر" و"وقت السؤال"، ودلت كلمات هذه الأخيرة على إحباطه من الشعر في هذا الزمن.

وختمت الأمسية بتكريم الشعراء، حيث كرم الدكتور عبدالله سليمان الشاعر الصالح، فيما كرم الدكتور علي الألمعي الشاعر الرشيد، وكرم الدكتور أحمد التيهاني الدكتور خالد أبوحكمة الذي أدار الأمسية إدارة هادئة.