أعلنت المقاومة الشعبية في محافظة الضالع كافة أنحاء المحافظة خالية من قوى التمرد الحوثي، مشيرة إلى أنها استعادت السيطرة على جميع مديريات المحافظة، بعد استعادتها معسكري الصدرين والأمن المركزي، وموقع الجميمة. وأضافت في بيان أمس أن مقاتليها قاموا بتحرير ما تبقى من مواقع في منطقة سناح، مشيرة إلى أن مواجهات عنيفة دارت فجر أمس بين الجانبين، أسفرت عن مصرع 77 متمردا، بينهم 30 من القادة الميدانيين. كما فرت عناصر التمرد صوب مديرية قعطبة الشمالية تاركين خلفهم معداتهم وأسلحتهم.
وأشار القيادي في صفوف المقاومة، أحمد محسن الجمل، إلى أن الثوار تمكنوا منذ ساعات الصباح الباكر من تحرير الشريط الحدودي، بمساعدة عناصر الجيش الموالي للشرعية، كما سيطروا على مباني السجن المركزي، ومبنى قيادة الشرطة، كما يحاصر مقاتلو المقاومة أعدادا من المتمردين في منطقة الشوتري، حيث قطعوا عنهم الإمدادات بينما تجري مفاوضات من أجل استسلامهم.
وكان عناصر المقاومة قد توغلوا أمس في مديرية مريس الشمالية، قبل أن يستعيدوا السيطرة الكاملة على معسكر الصدرين المحاذي لمديرية الشعيب الجنوبية، ويطل المعسكر على مدينة الضالع، وكانت توجد به قوات كبيرة من الحوثيين وعناصر الحرس الجمهوري، حيث كان المتمردون يستغلونه في قصف المدينة. وعقب السيطرة على المعسكر تمكن الثوار في وقت قياسي من استرداد منطقة الشريط الحدودي.
كما أشار القيادي في المقاومة شلال علي شايع إلى أن المهمة المقبلة أمام المقاومة ستكون هي ملاحقة عناصر التمرد خارج المحافظة، وتأمين كافة الطرق المؤدية إليها، ومنع أي محاولة لتسلل المتمردين.
أما على صعيد تعز، فقد واصل مقاتلو المقاومة الشعبية من أبناء مديريات الساحل احتشادهم بالمئات في ساحة معسكر المقاومة بمديرية الوزاعية في مهرجان التحرير لمديريات ساحل تعز، حيث اتفاق الحاضرون على ضرورة مواجهة فلول ميليشيات الحوثي وصالح، وطردهم من كافة مديريات الساحل، التي تشمل المخا، وباب المندب، وموزع، والوزاعية ومقبنة.
أما على صعيد محافظة أبين، فلا زالت الاستعدادات تتواصل لإكمال عمليات التحرير بالكامل. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في مواجهات أمس مع مقاتلي المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية. وأضافت أن طائرات التحالف العربي شنت غارات عنيفة على مواقع التمرد، ما أدى إلى مقتل 12 متمردا وإصابة ثمانية آخرين بجروح، وتابعت بالقول إن أصوات انفجارات عنيفة سمعت في محيط المكان، ما يؤكد تدمير أسلحة ومتفجرات كان الانقلابيون يحتفظون بها في المكان.