كشف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، عن وصول 800 لاجئ من جنوب السودان إلى منطقة (أبيي) المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا.  وقالت نشرة "أوتشا"، الأسبوعية الصادرة أمس، إنه جرى تسيير بعثة تقييم احتياجات إلى قرية "نييل" لسد احتياجات الأهالي الذين نزحوا من مقاطعة قوقرالد في ولاية واراب بدولة جنوب السودان.

 وأرجعت النشرة أسباب النزوح إلى الاشتباكات القبلية بين عشيرتي دينكا أبوك ودينكا نقوك والغارات المتبادلة بينهما لنهب الماشية خلال الشهرين الماضيين منذ التوقيع على اتفاقية سلام بين القبيلتين، وقالت إن ارتفاع وتيرة التوترات في واراب، أدى إلى حركة السكان الحالية.

 وأكدت "اوتشا" أنه وفقا لنتائج البعثة فقد وصل نحو 800 نازح إلى أبيي منذ 11 يونيو الماضي، إضافة إلى توقع وصول المزيد خلال الأسابيع المقبلة، وغالبية النازحين هم من النساء والأطفال.

 وطبقا لنشرة "أوتشا" لم تتمكن السلطات المحلية من تقديم أي طعام للقادمين، وذكرت أنه لا يوجد سوى مرفق إيواء عام وحيد وصغير، لذا يقيم معظم الأشخاص في العراء تحت الأشجار حيث يتعرضون لظروف موسم الأمطار، كما لا يوجد سوى مصدر واحد للمياه لخدمة كل من المجتمع المضيف والنازحين.