سيطرت أحداث مسجد طوارئ عسير على ملتقى مأرز الإيمان الذي ينظمه المكتب التعاوني حاليا في حديقة الملك فهد المركزية بالمدينة المنورة، إذ خصص المشاركون في الملتقى جزءا كبيرا من وقتهم لبيان خطر تنظيم "داعش" الذي انتهى به إفلاسه إلى أن يستهدف المصلين في بيوت الله.

ويتضمن الملتقى الخطب المنبرية التي تقام طوال 15 يوما، إضافة إلى افتتاح الفرق الإنشادية المشاركة ومقدمي البرامج حديثهم باستنكار العمل الإجرامي في مسجد طوارئ عسير، ونقل التعازي لذوي المتوفين في الحادث الإجرامي.

وتناولت خطب الملتقى الذي يسجل حضورا لافتا من قبل الشباب في يومه الخامس ما انتهى إليه المنتمون لهذا التنظيم باستهداف الآمنين في المساجد دون مراعاة لحرمات بيوت الله والمصلين فيها ليكشفوا عن مرضهم وانحراف منهجهم.

بدوره، طالب الداعية سعد العتيق الذي تحدث إلى الحضور أمس في الملتقى، بوقوف عربي وعالمي لمواجهة التنظيم الإرهابي الذي أصبح يشكل خطرا على الإنسانية لامتهانه لحرمة الدم المعصومة، وجرأته على انتهاك حرمات الدم البشرية والتباهي بتوثيقها ونشرها للناس في طريقة لم يسبقهم إليها أحد من العالمين.

وأشار العتيق إلى أن المتعاطفين مع هذا الفكر الضال يعتبرون مشاركين له مستحقين للعقوبة، ولا قبول لحجتهم بعد أن نزع الدواعش أقنعتهم واستهدفوا المصلين في المساجد بفعل لا يختلف على تجريمه شخصان، مطالبا الأسر برعاية أبنائها ومراقبة تصرفاتهم، لافتا إلى أن منفذي الجرائم الإرهابية من الأحداث الذين قصرت عقولهم عن التمييز بين الحق والباطل.