كشفت تقديرات حديثة للمتعاملين في السوق السوداء لبيع شرائح الاتصال مجهولة المصدر عن تواجد نحو 13 ألف شريحة مجهولة المصدر تباع للمارة في مختلف أسواق الجوالات في مدينة جدة وبأسعار زهيدة تتراوح ما بين 25 - 50 ريالا للشريحة الواحدة مع إمكانية بيع عدد كبير من تلك الشرائح للراغبين دون التأكد من هويتهم.

بدوره، ذكر المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة العقيد دكتور عاطي القرشي لـ"الوطن" أن حملة ملاحقة تجار الشرائح المجهولة مستمرة و أسهمت الجهات الأمنية في القبض على عدد من الباعة ومصادرة كميات كبيرة من شرائح الاتصال والإنترنت مجهولة المصدر.

وأضاف: أن الجهات الأمنية بشرطة محافظة جدة سبق أن تبلغت عن وجود أشخاص يبيعون شرائح اتصال وإنترنت بطريقة غير نظامية، وكلفت فريق عمل ميداني لمراجعة ما توافر من معلومات وبعد عملية بحثية واسعة تمكن الفريق المكلف من ضبط أربعة أشخاص من جنسية عربية وعثر بحوزتهم على 12600 شريحة غير نظامية، فيما تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة وتم إحالة المتهمين للجهات المتخصصة لتطبيق النظام بحقهم.

إلى ذلك،أكد رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقي أن الدولة وضعت نظاما يخص الشرائح مسبقة الدفع وطريقة شرائها وشروط بيعها حتى يمكن التعرف على صاحب الشريحة، مضيفا بأن هذا الأمر يتعلق بأمن المواطن وحمايته، وفي حالة بيع هذه الشرائح في السوق السوداء فإنها تتسبب في فتح ثغرات أمنية ربما ينفذ منها الإرهابيون وتجار المخدرات وغيرهم، كما أن ذلك سيساعد على الجريمة المنظمة ما يشكل خللا أمنيا داخل المملكة لهذا يجب محاسبة الشركات التي تصدر هذه الشرائح ومتابعة الأفراد الذين يروجون لها ويبيعونها.

أحد بائعي تلك الشرائح وفي جولة ميدانية لـ"الوطن" كشف عن حصوله لهذه الشرائح عن طريق مندوبين لشركات الاتصال مقابل مبالغ بنسبة معينة من سعر البيع، وأن هناك من يلتزم بطلب بطاقة الهوية الوطنية أو الإقامة في حال البيع، فيما يفضل البعض كسب أكبر مبلغ من المال من دون التحقق من هوية المشتري.