أكد مرشحون "خاسرون" لم يفوزوا بمقاعد أعضاء المجلس البلدي المنتخبين في انتخابات المجالس البلدية بالأحساء في دورتيه السابقتين "الأولى والثانية"، أن قرار ترشيح أنفسهم مرة أخرى في انتخابات الدورة الجديدة التي ستنطلق فيها مرحلة قيد الناخبين خلال شهر ذي القعدة المقبل، "سابقاً لأوانه".
وشددوا خلال أحاديثهم لـ "الوطن" خلال اليومين الماضيين، على عدم نشر أسمائهم أو صورهم تقديرا لوضعهم الاجتماعي، إضافة إلى الالتزام بتعليمات العملية الانتخابية التي تحظر نشر أسماء المرشحين قبل إعلان أسماء المرشحين النهائية في حال رغبة أحدهم الترشيح مرة أخرى.
وأضافوا أن الأيام المقبلة، ستتضح فيها كثير من ذلك، فيما استبعد بعضهم إعادة ترشيح نفسه مرة أخرى في مختلف الدوائر الانتخابية الـ 8 المنتشرة في مدن وقرى المحافظة، وعلمت "الوطن" أن واحدا من بينهم يعتزم تسجيل اسمه كمرشح، وذلك بتشجيع من أفراد عائلته وأقاربه.
وأكدوا جميعهم أنهم سيستمرون في تسجيل أسمائهم كناخبين في الدوائر الانتخابية التي ينتمون إليها، مع مراعاة التعديل الجغرافي لخرائط الدوائر الانتخابية، مؤكدين أن أحد أبرز إزعاجات المرشحين، هي انتشار "القوائم الذهبية" قبل يوم الاقتراع.
وتباينت آراؤهم في أعداد المرشحين والمرشحات في الدورة الحالية، إذ عزا بعضهم تراجع أعداد المرشحين والمرشحات إلى المبالغ الباهظة للحملات الانتخابية للمرشح والمرشحة، فيما رأى آخرون الزيادة في أعداد المرشحين والمرشحات بدخول العنصر النسائي، وتقليص بعض الاشتراطات على الناخبين والناخبات والمرشحين والمرشحات، مطالبين بضرورة اتخاذ إجراءات رادعة اتجاه كل من يقف وراء إصدار أو نشر القوائم وشطب المرشحين المتورطين في التضامن مع هذه القوائم.
وتمنوا للعلمية الانتخابية أجواء تعمها الفرحة وتنعم بالنزاهة وتحظى بالصدق التام وتتحلى فيها الروح الإسلامية السائدة فيها وروح المواطنة الصادقة، لافتين إلى أنهم يستبعدون حدوث صراعات وخصومات وخلافات بين المرشحين في الدائرة الانتخابية الواحدة جراء التنافس وطموح كل واحدٍ منهم للفوز بالمقعدين المخصصين في المجلس البلدي في دورته الحالية، علاوة على تفهم الجميع والخبرات الكافية بين المرشحين والناخبين بعد دورتين انتخابيتين.
وتحضّر اللجنة المشرفة على الانتخابات البلدية لتدريب العاملين على الانتخابات البلدية مع عودة المعلمين والمعلمات الذين يمثلون الشريحة الكبرى من بين العاملين في المراكز الانتخابية.
وتبدأ أولى ورش العمل التدريبية نهاية الأسبوع والتي سيتم من خلالها تدريب العاملين والعاملات على تسجيل الناخبين والمرشحين وآليات العمل وسيره في المراكز الانتخابية.
يذكر أن نظام المجالس البلدية الجديد منح صلاحيات أوسع للمجالس البلدية تضمن ممارستها لسلطاتها في التقرير والمراقبة لأعمال الأمانات والبلديات، كما كفل النظام الجديد الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري للمجالس عن الأمانات والبلديات شكلا وموضوعا، عبر توفير مقر خاص لها واعتماد مخصصاتها المالية التي تشمل بنودا بالاعتمادات والوظائف اللازمة التي تساعد المجالس البلدية على أداء أعمالها.
ويتضمن النظام الجديد الذي جاء في (12) فصلا و(69) مادة تحديدا واضحا لدور المجالس وكيفية عملها وجميع الترتيبات المتعلقة بالمجالس والانتخابات.
وتضمن النظام الجديد للمجالس البلدية الصادر بتاريخ 4/10/1435، الذي سيتم العمل بموجبه اعتبارا من الدورة الثالثة للانتخابات البلدية، تغييرات كبيرة وتعديلات جذرية ترسم ملامح جديدة لعمل المجالس البلدية.