أكد خبير أمني أن المحاولات اليائسة لتنظيم داعش الإرهابي التي تحاول النيل من رجال الأمن السعودي تهدف بالدرجة الأولى إلى الإخلال بالأمن وخلق الفوضى في هذه البلاد الآمنة المطمئنة. وأضاف اللواء م يحي بن سرور الزايدي أن يد الغدر امتدت إلى رجال قوات الطوارئ الذين يشهد لهم المسلمون كافة بالمواقف الإنسانية من عملهم في حفظ أمن الحجيج والتعامل مع المسلمين كافة بمختلف فئاتهم وجنسياتهم ولغاتهم ومذاهبهم.

وأشار الزايدي إلى أن الإرهابي الهالك الذي أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس اسمه كمتورط في تفجير مسجد الطوارئ من حديثي السن الذين غرر بهم وغسلت عقولهم وزين لهم سوء عملهم، مشيرا إلى أن الجهود الأمنية التي بذلتها المملكة خلال السنوات الأخيرة والتي ساهمت في تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية المرتبطة بالتنظيمات المعادية جعلت هذه التنظيمات توجه أدواتها من صغار السن الذين لا يعقلون المخططات التي تحاك ضد بلدهم وضد الحرمين الشريفين إلى رجال الأمن.

واستشهد الزايدي بمقولة الأمير نايف -يرحمه الله- الذي أعلنها للملأ بصراحة وشفافية وقال إن المملكة مستهدفة في شبابها وفي عقيدتها وفي أمنها، قائلا: يجب أن يعي شباب الوطن هذه المؤامرات التي يتعرض لها المسلمون من الفئة الضالة التي أصبحت مكشوفة إذ استهدفت مساجد المسلمين، واستباحت دماء الأبرياء، بينما يديرها المتآمرون من خارج حدود الوطن ويتفاعل معها بعض الجهلة. وطالب الزايدي الجهات الأمنية بالضرب بيد من حديد على كل من يثبت تورطه في تحريض الشباب أو التعاطف مع العمليات الإرهابية أو من يحمل مثل هذه الأفكار، مؤكدا أن القضية تتطلب الحزم وبتر الأعضاء الفاسدة.