مُسلّم بأن رمضان هو شهر الاستثمار في الطاعة والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، وبلغة الفضائيات هو شهر الاستثمار الإعلامي، إذ المسلسلات والبرامج المختلفة التي يغني عائدها المالي ما يمكن إنتاجه طوال العام.
العامل المشترك بين تلك الشركات والمؤسسات الإنتاجية التي تخصصت وتسابقت للعرض في رمضان، هو عدم توجههم إلى إنتاج البرامج الفئوية كالأطفال مثلا وإنما هي مبادرات على استحياء من قبل القنوات نفسها، خصوصا الحكومية، أما القنوات الخاصة العامة، فوظَفت الرسوم المتحركة التي عشقها الصغار إلى مواضيع وقضايا عامة عن الشأن الاجتماعي.
الأناشيد والفواصل ليست إلا محتوى قنوات الأطفال المتخصصة في شهر رمضان، وهذا بطبيعة الحال لا يكفي إذا اعتبرنا أن الاستثمار في النشء هو الأهم، من خلال المعرفة بأساليب مشوقة ومقنعة عن رمضان بوصفه جزءا من هويتنا الإسلامية، كما تكمن الأهمية في عامل التوقيت، حيث الإجازة وحرارة الصيف اللتين توجبان البقاء في البيت نهارا وليلا بشكل كبير ما عدا الخروج إلى الأسواق والزيارات العائلية.
الصورة الكبيرة لإعلام الطفل في رمضان وغيره ليس سوى الاعتكاف على الأجهزة الذكية.. كم من الوقت يقضون؟ ما المحتوى؟ تلك قضية أخرى.