يقول والد الشهيد مشعل العسيري: وصلتني رسالة على وسائل التواصل الاجتماعي تفيد بأن هناك تفجيرا في مسجد قوة الطوارئ الخاصة بعسير، حاولت الاتصال وقتها بأشخاص أعرفهم هناك ولم تفلح المحاولات وتوجهت بعد ذلك إلى الموقع لأجد التشديدات الأمنية ومنع الدخول، وعلمت بأن هناك من تم نقلهم إلى المستشفيات فذهبت أبحث عنه حتى جاءني اتصال من والدي يطلب مني العودة إلى المنزل وعند وصولي أبلغني باستشهاد ابني مشعل.
كلمات جاءت على لسان الأب، قالها بنبرة حزن ممزوجة بفرح استشهاد ابنه مصليا ساجدا، وأوضح بأنه فخور بهذه الشهادة التي منحها الله لابنه. ووصف ابنه بقوله كان طائعا بارا بي وبأمه، محافظا على صلاته وحريصا على وظيفته وكان يتميز بتواصله الجيد مع كل من حوله، سواء أقاربه أو زملاؤه، وكان آخر اتصال له بي مساء الأربعاء، حيث اتصل بي يطمأن عليّ وعلى والدته ويسأل هل تحتاجون شيئا أو ينقصكم أي شيء. وأشار إلى أن حالة ابنه في "الواتساب" قبل عشرين يوما من استشهاده كانت "اللهم ارحمني إذا صلي عليّ صلاة بلا ركوع".