اعترف مدير مستشفى الملك فهد العام بجدة الدكتور عبدالرحمن رشيد بخش لـ"الوطن" بصحة انتقال عدوى مرض "الجرب" إلى بعض المنومين والكادر الطبي بالمستشفى عبر المرضى المنقولين من مركز النقاهة إلى مستشفى الملك فهد بجدة.
وبين بخش أن عدد المرضى الذين تأكدت إصابتهم بالمرض حتى الآن ثلاث حالات تم عزلها، فيما يشتبه بإصابة ست حالات أخرى، وأن إدارة المستشفى تتعامل مع الواقعة بحرص وجدية تامة طبقا للمعايير والإجراءات التي تتبع في مثل هذه الحالات، وكل المرضى الآن يخضعون للعلاج الخاص بهذا المرض.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه مدير المستشفى الملك فهد انتقال العدوى إلى عدد من الكادر الطبي والتمريضي الذين يشرفون على علاج الحالات وأنهم الآن يخضعون للعلاج تحت إشراف طبي.
وقال بخش إن مستشفى الملك فهد ممثلا في إدارة مكافحة العدوى تطبق كل الإجراءات الوقائية المعمول بها والمعروفة في مثل هذه الحالات لمنع انتشار المرض وتعمل الإدارة على تقديم كل المعلومات للمرافقين والزوار حول طرق انتقال المرض وكيفية الوقاية منه.
وبين أن مرض "الجرب" من الأمراض الجلدية إذ يعد من الأمراض المعدية بالملامسة المباشرة أو باستخدام أدوات المرضى أو باستعمال الأدوات الشخصية للمريض أو المرحاض، وتتبع الوقاية منه إعطاء المريض العلاج اللازم، وهي أدوية عبارة عن كريم ومستحلب طبي يدهن على المناطق المصابة وكل أجزاء الجسم السليم كوقاية وضمان لعدم انتقاله لأشخاص آخرين.
وشدد على أهمية أن يلتزم الفريق الطبي بوسائل مكافحة العدوى كغسيل اليدين بعد الكشف على المرضى، ويمنع ملامسة الملابس الخاصة بالمصابين، محذرا من لمس الجسم أثناء التعامل مع المريض وغسل اليدين قبل وبعد الكشف عنه، وتعقيم ملابس للكوادر الطبية والتمريض وعدم استخدام أي أدوات خاصة به من قبل المرافقين له.
في السياق ذاته، أكد مدير الشؤون الصحية بجدة صحة الدكتور مبارك عسيري إصابة المرضى بعدوى "الجرب"، مؤكدا أن الشؤون الصحية تتابع الحالات التي أصيبت مع إدارة المستشفى.
من جانبها، ذكرت مصادر طبية لـ"الوطن" أن مستشفى الملك فهد العام بجدة شهد حالة استنفار بعد إصابة عدد من المرضى والممرضين المباشرين للمرضى المصابين بالمرض، ويشكل الدور الخامس جناح c موقع العدوى حيث يرقد مرضى دار النقاهة والمحولين بأمر من وزير الصحة بعدد من الغرف التي انتشر منها المرض ويتوقع إصابة أكثر من 20 حالة تم عزل بعضها.
وأضافت المصادر أن من انتقلت إليهم العدوى من الكادر الطبي بلغ عددهم تسع حالات، مؤكدة أنهم أعطوا العلاجات اللازمة مع راحة لمدة ثلاثة أيام.
وعن الزيادة السريعة في عدد الإصابات، قالت المصادر إن التراخي والإهمال هما السببان الرئيسان في انتشار العدوى بشكل كبير بين المرضى والممرضين والمسؤولين عن متابعة المنومين المحولين من مركز النقاهة.
?وكان تحويل مرضى دار النقاهة قد تم بقرار من وزير الصحة المهندس خالد الفالح الذي أعفى قبل شهرين كلا من مدير مستشفى الملك فهد بجدة، ومدير مركز النقاهة التابع للمستشفى، ومديرة التمريض، والمشرفين على الصيانة والنظافة بالمستشفى، وذلك على خلفية الفيديو المتداول لوجود صراصير في غرف منومي مركز النقاهة.