تنظيم داعش الإرهابي بات ملاذا للمحبطين، الحاقدين على أنفسهم ومجتمعاتهم، الكارهين للحياة والباحثين عن الخلاص انتحارا بأسرع الطرق، وهو خلاص مميز بحسب الفكرة الجهادية التي يروج لها الدواعش، ينتهي بالجنة وأنهار الخمر والحور العين.

ولم يقتصر "التدعشن" على الرجال، فهناك نساء يقبلن على الفكرة الجهادية المنتهية بالانتحار، وقد وصل إلى داعش حتى اليوم ومن أوروبا فقط أكثر من 600 سيدة بينهن نحو 100 من ألمانيا وحدها، هذا خلافا لعدد كبير من النساء السوريات والعراقيات ومن شمال أفريقيا.

وبحسب بعض الدراسات، فإن معظم النساء الغربيات اللاتي انضممن لـ"داعش" أردن أن يصبحن زوجات المقاتلين الأقوياء، لكنهن لا يحملن السلاح ويكتفين بمهمة إنجاب مقاتلين صغار، أي أنها تعمل "مفرخة دواعش"، خلافا لاعتقادهن أن ذلك سيجعلهن محصنات ضد الاعتداءات والعنف، وأنه سيعطيهن موقع قوة بين النساء ويعزز ثقتهن بأنفسهن.

وقبل أيام نشرت صحف سعودية هجرة معلمة وأبنائها الثلاثة إلى "داعش" من منطقة ساجر، وتم ذلك بسفرها من مطار جدة إلى تركيا ثم إلى مناطق القتال، وهذه ليست السعودية الأولى، وطبعا لن تكون الأخيرة التي تنضم لـ"داعش" من أجل الجهاد والنكاح!

وتقول دراسات أخرى أن نسبة 10? من العمليات الانتحارية تتصدى لها النساء، وهذا يكون في حال عدم رغبتهن في الإنجاب والتفريخ، ويناط بهن أيضا مهمة الوقوف عند نقاط التفتيش، ورصد ومراقبة المواقع المستهدفة.. ويأتي أخيرا حمل السلاح والقتال!