استباقا لتنفيذ مخطط حوثي يهدف لافتعال أحداث في محافظة حضرموت كبرى المحافظات اليمنية، والتي تتمتع بمخزون نفطي هائل، أرسلت المقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي قوات كبيرة إلى المحافظة، كما تم تسريع عمليات التدريب في المعسكرات التي تهدف إلى تخريج دفعات كافية من المقاتلين الذين يملكون القدرة على حماية المحافظة من هجمات الحوثيين أو أعضاء تنظيم القاعدة، الذي يسيطر بالفعل على عاصمة المحافظة المكلا منذ أشهر عدة.

وتمتاز حضرموت بالكثير من المزايا التي ربما تجعلها هدفا للانقلابيين، فمن حيث المساحة هي الأكبر على مستوى اليمن، كما يوجد فيها مخزون نفطي كبير، ولها سواحل عدة على البحر الأحمر، وتوجد بها ثلاثة موانئ.

وكان أعيان المنطقة قد أنشأوا معسكرا لتدريب المقاتلين في منطقة "ثمود" الصحراوية شرق المحافظة. وتشير الأنباء الواردة من هناك إلى أنه تم حتى الآن تخريج مئات المقاتلين القادرين على مواجهة التمرد الحوثي. وأن قوات التحالف زودتهم بما يحتاجونه من أسلحة نوعية.

إلى ذلك زار وفد إماراتي محافظة حضرموت والتقى خلال الأيام الماضية بقيادة حلف القبائل أكبر تجمع قبلي في المحافظة، وتدارس معه الوضع الأمني والعسكري للمحافظة.

ويسعى التحالف العربي إلى تأمين المحافظة من خلال تجنيد آلاف الشباب من أبنائها لصد أي تمدد حوثي، واستيعاب مختلف الشرائح الاجتماعية لتكوين جبهة داخلية صلبة، تسهم في تعزيز أمن المحافظة، وذلك لمنع سيطرة تنظيم القاعدة على المحافظة، أو وجود خلايا لتنظيم "داعش" في بعض المناطق.