كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية في اليمن أن دول التحالف العربي بقيادة المملكة قدمت للثوار أوائل الأسبوع الجاري، أسلحة نوعية لدعم صمودها ومساعدتها في طرد المتمردين الحوثيين المدعومين بفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرة إلى أن الأسلحة الجديدة دخلت مستودعات المقاومة بالفعل بعد أن أوصلتها بعض عمليات التحالف في عمليات إنزال جوي.

ومضت المصادر بالقول إن التحالف لم يكتف بإنزال الأسلحة فقط، بل تابع عبر عناصر داخل تعز وصول الأسلحة للثوار واستلامهم لها، خوفا من وقوعها في أيدي تجار السلاح أو تسربها لقوات المعتدين، وتابعت بالقول إن الأسلحة المعنية وصلت للثوار بناء على طلب تقدموا به لقوات التحالف لدعمهم في العمليات العسكرية التي يخوضونها ضد المعتدين الحوثيين.


تعديل موازين القوى

وأضافت المصادر أن الأسلحة الجديدة يتوقع أن تغير موازين القوى على الأرض، وأن اختيارها تم بناء على الحاجة الفعلية لمقاتلي المقاومة الشعبية، الذين حققوا خلال الأسبوع الماضي تقدما كبيرا على حساب المتمردين، حيث تمكنوا من السيطرة على مديرية مشرعة وحدنان، وكبدت الانقلابيين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث قتل أفرادها قرابة 80 متمردا وأصابوا 90 آخرين بجراح، إضافة إلى تمكنهم من أسر العشرات.

وكان الثوار في تعز وبقية المحافظات يعانون خلال الفترة الماضية من نقص حاد في السلاح والذخيرة، مما حد من قدرتهم على مواجهة الانقلابيين، إلا أن التحالف كثف خلال الفترة الماضية من مد مقاتلي المقاومة الشعبية بالأسلحة المتطورة ووسائل الاتصال الحديثة، مما انعكس على أدائهم في ميدان القتال، وظهر ذلك بوضوح خلال معركة تحرير عدن التي حقق فيها الثوار النصر الكامل على المتمردين في وقت قياسي. وقال مصدر وسط ثوار تعز إن قيادة المقاومة ناشدت التحالف مدها بأنواع معينة من الأسلحة التي يحتاجونها بشدة في ميدان القتال، حتى يستطيعوا التصدي للعدوان الذي تشنه قوات التمرد، واستجابت قيادة التحالف للطلب حيث تم الاتفاق على إرسال أسلحة محددة وإيصالها في زمان ومكان تم الاتفاق عليه بين الجانبين في وقت سابق، لضمان عدم تسرب تلك الأسلحة لتجار السلاح أو تسربها للانقلابيين، وأن ما تم الاتفاق عليه تم بالفعل بمنتهى الدقة.


تهيئة وتدريب الثوار

في غضون ذلك، يواصل المجلس العسكري للمقاومة في تعز تدريباته القتالية التي تهدف لتجهيز المجندين الجدد، ضمن برنامج أعدته المقاومة الشعبية لتجهيز قوات كافية لمواجهة المتمردين الحوثيين، وتوفير المقاتلين المطلوبين لتكوين الجيش الوطني الجديد.

وقال رئيس المجلس العسكري العميد الركن صادق سرحان، إن المجلس يعمل وبشكل كبير على تدريب المقاتلين على أيدي مدربين عسكريين ذوي خبرة وكفاءة عالية. وأضاف العميد سرحان خلال زيارته عددا من مراكز التدريب أن المجلس يكثف تدريباته للمقاتلين، استعدادا لساعة الصفر والهجوم الحتمي الذي قد لاحت خيوطه في الأفق. لذلك يتم التركيز على تخريج مجندين جدد.

وأعرب سرحان عن تقدير المقاومة للجهود الكبيرة التي تبذلها قيادات عسكرية سابقة، تمت إحالتها للتقاعد في عهد الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وتم استدعاء هذه القيادات في برنامج لتدريب وإعداد المقاتلين، مشيرا إلى أن هذه القيادات "سكبت عصارة جهدها وخبراتها ووجهته لمصلحة المجندين". مما انعكس إيجابا في سرعة استجابتهم لبرامج التدريب المتنوعة.

وعن نوعية التدريب الذي تلقاه المجندون، قال سرحان إن برنامج التدريب يشمل دورات متطورة، ومهارات أساسية، واقتحام المباني، والتكتيك القتالي، والتسلق. إضافة إلى دورات متقدمة في نصب الكمائن، واستهداف الآليات. ودورات متنوعة عدة. موضحا أن ذلك يأتي في وقت يستعد فيه الثوار لساعة الصفر. وحسم المعركة، وطرد الانقلابيين من المدينة، وإعادة الأمن والاستقرار في ربوع الوطن كافة.