كشف مصدر أفغاني مطلع أمس أن عائلة مؤسس حركة طالبان الراحل الملا محمد عمر رفضت مبايعة الزعيم الملا أختر منصور ليصبح خلفا له، مؤكدا أن الحركة مستمرة في قتالها ضد القوات الأجنبية والحكومة الأفغانية.

وذكر المصدر الأفغاني أن الشقيق الأصغر للملا عمر الملا عبدالله منان، دعا إلى عقد اجتماع للقادة المواليين لزعيم الحركة الراحل للمناقشة والتوصل إلى حل للتحدي الذي تواجه ما تصفه طالبان بـإمارة أفغانستان الإسلامية.

وقال منان في رسالة صوتية سجلت بلغة البشتو: إن عائلته لم تبايع أي زعيم ولا تعتزم أن تفعل، وأشار إلى أن رغبة الملا عمر كانت تتمثل في بقاء طالبان متحدة وأن عائلته مستعدة الآن لضمان تنفيذ رغبته.

والملا منان عضو بارز في مجلس قيادة الحركة وقد حث الزعماء الدينيين الموالين لطالبان على التركيز على حل الانقسامات الآخذة في التعمق داخل الحركة أكثر من التركيز على تأييد ومبايعة زعيم واحد.

جاء ذلك بعد أيام فقط من تعيين الملا منصور52 عاما خلفا للملا عمر الذي أكدت الحركة وفاته الأربعاء الماضي. وأثار منافسون أقوياء على الزعامة تساؤلات حول عملية اختيار الملا منصور، معتبرين أن عملية الاختيار كانت متسرعة ومتحيزة.

وفي السياق ذاته، أضافت مصادر أن الجماعة المعترضة تتواصل مع زعماء آخرين، إما للإطاحة بالملا منصور وإما الانقسام وتشكيل فصيل آخر.

ويُعتقد أن الملا منصور يؤيد عملية السلام مع الحكومة الأفغانية قد ينضم إلى عملية المصالحة، بينما سيواصل المعارضون له تمردهم وتشددهم.

إلى ذلك، لقي خمسة مسلحين من العناصر الإرهابية مصرعهم باشتباكات مع قوات الأمن الباكستانية أمس في مدينة كراتشي جنوب باكستان. وأوضح مسؤول في خلية مكافحة الإرهاب التابعة للشرطة أن ثلاثة من الإرهابيين قتلوا باشتباكات مع قوات الأمن في منطقة منجوبير بكراتشي، وقتل اثنان آخران باشتباكات مماثلة في منطقة تاون بكراتشي.

وبين أن القتلى الخمسة ينتمون إلى منظمة إرهابية محظورة، وقد تم الوصول إليهم في ضوء معلومات استخباراتية رصدتها أجهزة الأمن.