في إنفاذ سريع لتعهداتها التي قدمتها في الاجتماع الأخير الذي عقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا وحضره الرئيس الأميركي باراك أوباما الأسبوع الماضي بالإسهام في حل مشكلة جنوب السودان، شرعت الخرطوم في إجراء اتصالات واسعة بطرفي الأزمة.
وقال مصدر رفيع في وزارة الخارجية السودانية إن مسؤولين فيها تحدثوا إلى الجانبين، وبين أن وفدا التقى النائب السابق للرئيس الجنوبي وزعيم التمرد الحالي، رياك مشار، وتم الاتفاق على بعض النقاط.
وأضاف: أن وزير خارجية جنوب السودان برنابا بنجامين سيصل الخرطوم خلال الأيام المقبلة في زيارة تستغرق أيام عدة يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين بالدولة لمناقشة عدد من القضايا المهمة بين الخرطوم وجوبا.
وأشار المصدر إلى أن وزير الخارجية الجنوبي يحمل تفويضا من حكومة بلاده بالاتفاق مع الوساطة السودانية لأجل تمهيد الطريق أمام اتفاق شامل يضع حدا للأزمة المشتعلة في جنوب السودان.
مضيفا أنه أعلن تأكيده باستمرار الحوار بين البلدين لحل القضايا العالقة، مشيرا للعلاقات الأزلية بين البلدين.
وقال إن النقاش حول اتفاق التعاون المشترك سيتواصل في القضايا العالقة وأمله أن يتحقق السلام في كل المنطقة.
وعن اللقاء المرتقب بين الفرقاء في دولة الجنوب في الخامس من أغسطس الحالي في أديس أبابا برعاية هيئة مكافحة التصحر في شرق إفريقيا المعروفة اختصارا باسم "إيقاد" قال بنجامين: إنه سيناقش فيه ما تم التوصل إليه لحل نقاط الخلاف بينهما خصوصا مشاركة المعارضة في الحكومة الانتقالية وعودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم.