استشهد شاب بحي الفواز برجلاء نجران أمس، بعد أن أصابه مقذوف أطلق مساء، في استمرار لاستهداف ميليشيات الغدر الحوثي للمواطنين في الحد الجنوبي. وأشارت مصادر طبية إلى أن الطالب بكلية التقنية في نجران، عبدالله دواس آل منصور (20) لقي حتفه، عندما كان يهم بإيقاف سيارته أمام منزل العائلة.

وأشار والد الشهيد، دواس آل منصور، الذي يعمل عسكريا بقوات المجاهدين إلى أن هذا المقذوف الغادر، هو الأول الذي يسقط مساء، منذ بداية "عاصفة الحزم"، ولم يكن ذلك واردا في الحسبان، وقال "الحمد لله الذي جعل عبدالله ضمن قافلة الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن".

وأشار والد الشهيد إلى أن أحد أبنائه أبلغه أن عبدالله أصيب وهو مضرج بدمائه، وتم إسعافه على الفور إلى مستشفى الملك خالد، إلا أنه توفي متأثرا بإصابته البليغة في منطقة الظهر، وقال "الابن يعوض، ولكن الوطن لا يعوض"، مشيراً إلى أنه وجميع أبنائه وعائلته رهن إشارة القيادة للدفاع عن الوطن، في أي مكان وزمان. وهذا ما يتطلبه الوطن من مواطنيه. مؤكداً أن استمرار عصابة الحوثي والمخلوع صالح الإرهابية في استهداف الأحياء المدنية بقذائف الغدر، يجعل الأهالي أكثر صمودا، وأن تلك القذائف لن تزيدهم إلا شجاعة.

من جهته، أوضح المتحدث الإعلامي بالدفاع المدني بمنطقة نجران، المقدم على عمير الشهراني، أنه عند الساعة الرابعة عصر يوم أمس، باشر رجال الدفاع المدني بلاغا عن سقوط مقذوف عسكري غادر من الأراضي اليمنية على أحد المنازل بمنطقة نجران، نتج عنه استشهاد أحد المواطنين، وتم اتخاذ الإجراءات المتبعة في مثل تلك الحالات.