شيعت جموع غفيرة فجر أمس شهيد الوطن، الجندي أول محمد علي ياسين العمري، إلى مثواه الأخير بمقبرة ساحل حلي في مركز حلي بمحافظة القنفذة، بعد أن استشهد ضمن ثلاثة من زملائه في الحد الجنوبي بظهران الجنوب. وحضر مراسم التشييع قائد حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة، اللواء طلال علي الشمراني، وقائد قطاع حرس الحدود بالقنفذة، العميد محمد عوضة الزهراني، وعدد من ضباط وأفراد حرس الحدود بمنطقة مكة المكرمة والقنفذة.
وأوضح الشمراني في تصريح إلى "الوطن" أن الشهيد محمد العمري وغيره من زملائه هم من أبناء هذا الوطن الغالي، الذين قدموا كل ما لديهم فداء له، وقال "نحن نفخر بهم، ومحمد كان مثالاً للجندي المهتم بعمله على أكمل وجه"، كما أشار الزهراني إلى أن الشهيد مفخرة لأهله وذويه.
من جانبه، قدم شيخ قبيلة العمور بالساحل، الشيخ محمد حمد العمري، شكره لكل من شاركهم بالحضور والصلاة والتعزية، من منسوبي حرس الحدود، الذين تكبدوا عناء السفر ومشقته، وأضاف "أشكر جميع أبناء وأهالي حلي والقوز والقنفذة، فالفقد واحد، والعمري استشهد في الذود عن دينه، ووطنه في ميدان الشرف والكرامة، سائلاً الله له الرحمة والمغفرة هو وزملاؤه الشهداء، وأن يمن على زملائه المصابين بالشفاء العاجل".
بدوره، أشار عضو المجلس البلدي، عوض أحمد العمري، إلى أن الشهيد هو من أبناء البلدة، ومعروف بالطيبة، وحبه لعمله ووطنه، وقد فارق الحياة وهو يدافع عن وطنه، وهو الشهيد الثاني لبلدة ساحل حلي، بعد يحيى العمري قبيل 17 يوماً، في أواخر شهر رمضان المبارك".
يذكر أن الشهيد الجندي أول محمد علي العمري هو الشهيد الثاني في أقل من شهر، بعد استشهاد العريف يحيى العمري، وهما من نفس القرية، ويعد الشهيد الخامس من أبناء القنفذة. وهو أحد منسوبي حرس الحدود بظهران الجنوب متزوج ولديه طفلة واحدة".