اختتمت أمس دورة تدريب وتأهيل المرشحات للانتخابات البلدية في عدد من مناطق المملكة لتدريب وتأهيل رؤساء الحملات النسائية الانتخابية للمجالس البلدية.

وذكرت مستشارة مبادرة "بلدي" الدكتورة هتون الفاسي أنه تم تنظيم عدد من الدورات التأهيلية للسيدات في عدد من من مناطق المملكة، من بينها الرياض، ومدينتا جدة والدمام لإنجاح العمليات الانتخابية للسيدات.

وأكدت لـ"الوطن" أمس أن هناك إقبالا كبيرا من السيدات على خوض تجربة الترشح، مبينة أن مدن الرياض، وجدة، والمدينة المنورة ومكة المكرمة وتبوك وبيشة والباحة كانت أكثر المناطق في أعداد الدورات التدريبية لخوض الانتخابات.

وأشارت الفاسي إلى أن تسجيل المرشحات في دورة جدة بلغ 140 سيدة كمرشحة وكناخبة وكمديرة حملة انتخابية، وفي مدينة الرياض بلغ عدد المرشحات في الدورة 25 مرشحة.

وأضافت الفاسي "هناك إقبال كبير من السيدات وعملنا على تصفية المسجلات لأننا نهتم بالجادات أكثر ومن تمتلك إمكانية وخلفية على القيادة والمشاركة المجتمعية، وهناك عدد من المعايير لتقييم السيدات اللاتي نقبلهن في الدورات، والتسجيل مفتوح إلكترونيا على موقع الإنماء العربي لإنماء المدن وهو المنفذ للدورات التدريبية أولاً وبعد ذلك تقوم مبادرة بلدي بمقابلة المرشحات لإجراء بعض العمليات التقييمية، إما بمقابلات سكايبي أو دعوتهن لتعبئة استمارة وهذا التقييم مدروس بعناية وبالضرورة أن تسلم السيرة في بداية التقديم للدورة وبعض الأسئلة إذا كان هناك خلفية عملية للعمل التطوعي والعمل المجتمعي وإذا كان لديها اهتمامات عامة وكل ما يتناول العمل في الشأن العام وما يتناول مؤشرات على قدراتهن القيادية".

وعن الفئة المستهدفة، أوضحت أنهن اللاتي لديهن عمل قيادي وعمل اجتماعي "سابق"، وبالتالي لديهن الإمكانية لخوض تجربة الترشح، وقالت "لا يمكننا قبول سيدة لم تقدم خدمات لبيئتها المحلية ولا مجتمعها وانتهت فقط من دراستها الجامعية وعملت بأحد القطاعات، بل يجب أن تكون قد قدمت نشاطات خارجية وتطوعية، خيرية واجتماعية ووجود مؤشرات تقول إن هذه السيدة ليست مقتصرة في حياتها على منزلها فقط، بل مهتمة بالآخرين أيضا ومهتمة ببيئتها ومجتمعها".

يذكر أن هذه المرحلة هي المرحلة الثانية من مشروع "شريكة" وهي مرحلة لتدريب المرشحات ومديرات الحملات الانتخابية، وهذا المشروع مقدم للمرأة السعودية بالتعاون مع الشركاء وهم مبادرة بلدي والمعهد العربي لإنماء المدن، المنظمة الإقليمية العربية ومؤسسة الوليد للإنسانية التي تقدم الدعم المالي واستهدفت المرحلة الأولى "شريكة 1" 13 منطقة وتضمنت تقديم 13 ورشة لتوعية النساء بالعمل المجتمعي وثقافة الانتخابات نفسها، والمرحلة الثانية خصصت لتدريب وتأهيل المرشحات ومديرات الحملات الانتخابية.