على الرغم من كثرة الطلبات بإقامة مهرجان خاص بتمور محافظة الخرج التي تشهد تزايدا سنويا في معدلات الإنتاج والتسويق، إلا أن العام الثالث سيمر دون إقامة مهرجان قياسا بمناطق أخرى في المملكة مثل بريدة وعنيزة والأحساء، وسط توقعات بأن يبلغ إنتاج التمور في الخرج للموسم الحالي أكثر من 150 ألف طن لـ35 نوعا من التمور، نظرا لخلو المحاصيل من الأوبئة.وفي الوقت الذي تشهد فيه أسواق التمور الموسمية في الخرج هذه الأيام نشاطا ملحوظا في حركة البيع والشراء في أسواق السيح والدلم والهياثم، دعا رئيس اللجنة الزراعية بالغرفة التجارية الصناعية بالخرج المهندس خالد الصبار إلى إقامة المهرجان الذي طال انتظاره، مشيرا إلى حاجة زراعة التمور في الخرج إلى إقامة هذا المهرجان نظرا لمعدلات الإنتاج المتصاعدة سنويا، والمنافسة على المستوى المحلي والإقليمي.

وقال الصبار إنه لا توجد هناك جدية من قبل الجهات المعنية وزارات الزراعة والشؤون البلدية والقروية للإسهام في إقامة مهرجان، مشيرا إلى أنه في حال عزمت هذه الجهات على هذا التوجه فإن ذلك يحقق حلم المزارعين بالخرج، في حين يلجأ مزارعون إلى تسويق منتجاتهم في مدن أخرى مثل بريدة والأحساء.

وأكد متعاملون في سوق التمور الموسمي بمدينة السيح تميز موسم إنتاج التمور هذا العام بجودة المحصول قياسا بالمواسم الماضية، مشيرين إلى أنه يشهد وفرة في كميات التمور الموردة وانخفاضا ملحوظا في معدلات الأسعار نتيجة كثرة العرض.

ووفقا للمتعاملين يتم تسويق كميات كبيرة من منتجات تمور الخرج في أسواق العاصمة الرياض وفي مكة المكرمة والمنطقة الشرقية ومنطقة عسير وبعض دول مجلس التعاون الخليجي، نظرا لتميز بعض الأنواع ومنها الخلاص والصقعي ونبوت سلطان والشيشي ونبوت سيف والمقفزي والسلج وغيرها من أنواع التمور.

وتحظى النخلة برعاية وعناية من المزارعين ومن الجهات المسؤولة عن خدمات المزارعين ممثلة في المديرية العامة للزراعة في الخرج وفروعها التي تقدم جميع الخدمات والتسهيلات والنصائح والإرشادات.