فيما مضى أسبوع كامل على وفاة المعلمة رحمة الحويطي داخل حرم جامعة تبوك لعدم قبول ابنتها في كلية الطب، ما زالت اللجنة الوزارية التي أمر وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل تباشر تحقيقاتها لليوم الثالث على التوالي، خصوصا بعد ورود شكاوى أخرى للجنة تتعلق بالقبول. ويأتي ذلك في الوقت الذي وعدت فيه جامعة تبوك بنشر أقل نسبة موزونة قبلت في كلية الطب انطلاقا من مبدأ الشفافية.
وفي هذا السياق، أوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالعزيز العنزي في تصريح إلى "الوطن" أن الجامعة ليس لديها أي مشكلة في نشر أسماء المقبولين والمقبولات بكلية الطب، مؤكدا أن الجامعة ستنشر أقل نسبة قبلت في كلية الطب فور انتهاء تقرير اللجنة التي شكلها وزير التعليم حول حادثة تغيير رغبات الطالبة نور العمراني.
وحول ما طرحته "الوطن" في تقريرها أمس من أن نشر أسماء المقبولين بكلية الطب ينهي الجدل، أكد العنزي أنه ليس لدى الجامعة أي مشكلة في نشر الأسماء، وستعلن الجامعة أقل نسبة قبلت في كلية الطب، بحيث نتيح لأي متقدم يرى أن نسبته أعلى من النسب المنشورة، وكانت رغبته الأولى "الطب" ولم يقبل بها، لمحاججة الجامعة.
وأضاف العنزي أن مراحل تسجيل المتقدمين على بوابة القبول وترشيحهم تتم بشكل إلكتروني دون تدخل بشري، مضيفا أن عدد المتقدمين الذين جرت لهم مفاضلة بلغ 16 ألف متقدم قبل منهم 8400. وتساءل: ما مصلحة الجامعة في تغيير رغبات هذه الطالبة وشقيقها دون غيرهما؟. وبين أن التسع رغبات الأولى للطالبة التي رشحت عليها تتوزع بين محافظة حقل وضباء، متسائلا: من هو الشخص الذي بدل رغباتها، ويعرف أن أقرب كلية لسكنها في محافظة البدع تقع في حقل وضباء؟.
وأشار العنزي إلى أن لديه ثقة كبيرة في عمل الجامعة، ولا يوجد لديه أدنى شكل في وجود خلل في العمل، خصوصا أن اللجنة الوزارية المشكلة سترجع لنظام تتبع إلكتروني يتيح لها معرفة الخطأ ومصدره.
إلى ذلك، أكد مصدر لـ"الوطن" أن تحقيقات اللجنة الوزارية لا تزال مستمرة لليوم الثالث على التوالي، خصوصا بعد ورود شكاوى أخرى للجنة، فيما رفضت عائلة المعلمة رحمة الحويطي الحديث إلى "الوطن"، إلا أن شقيقة المعلمة المتوفاة وصفتها بالتحقيقات الدقيقة.
بدوره، أوضح الأستاذ بكلية الطب في جامعة تبوك عبدالله العطوي أن مطالبته بنشر أسماء المقبولين مع درجاتهم في كلية الطب، والتي أشارت إليها "الوطن" في عددها أمس، جاء لإيمانه بنزاهة نظام التسجيل الآلي بالجامعة، وليس من باب التشكيك في نزاهة الجامعة.