تبذل كثير من شركات الإنتاج الفني في مصر جهودا مضنية للحصول على تنازل خطي من أسرة الفنان صلاح قابيل، لترجمة حياته الفنية وقصة وفاته المثيرة للجدل خلال عمل سينمائي. وانهالت عشرات السيناريوهات على أسرة قابيل للموافقة عليها، إلا أنها لا تزال متحفظة عليها، مشيرة إلى أنها لا تليق بتاريخه الفني الطويل.

تُوفي قابيل قبل 23 عاما، لكن قصة وفاته هي من أغرت شركات الإنتاج لتصوير عمل سينمائي، إذ بدأت القصة عندما أعلن الطبيب وفاته عقب ساعات من تصويره مشهدا دراميا، وتم تشييعه ودفنه، ولكن حارس المقبرة التي دفن فيها قابيل سمع أصوات استغاثة من قبر قابيل ليفزع ويهرب من المقبرة ويخبر الجهات الأمنية، وعندما أخرج من القبر ونتيجة للهلع الشديد الذي أصابه أصيب بعد ذلك بوقت قصير بنوبة قلبية جعلته يفارق الحياة نهائيا.

من جهته، صرح عمرو قابيل - نجل الفنان الراحل - لـ"الوطن" بأن هناك كثيرا من الترجمات التي سلمت للأسرة من عدد من المؤلفين بغية الموافقة عليها لتحويلها إلى عمل فني، غير أن تلك الترجمات لم تكن موفقة في تناول سيرة الفنان الراحل عبر تاريخه الطويل، لافتا إلى أنه متى تم تقديم النص الناجح والمميز فإن الأسرة لن ترفض تحويله إلى عمل درامي يخلد سيرته الفنية. وأبدى عمرو أسفه الشديد على إصرار بعض المنتجين وسباقهم على ما وصفها بالمتاجرة بقصة وفاة والده الغريبة، والزج بها في أعمال سينمائية أو تلفزيونية دون مراعاة لمشاعر عائلته.