تبرأ كثير من مشايخ محافظة ذمار من البيان الذي أصدرته ميليشيات الحوثي المتمردة في المحافظة، ونسبته زورا إليهم، ووصفوه بأنه "أكذوبة جديدة تضاف إلى سلسلة أكاذيب الميليشيات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام المحلي والدولي".
وقال مشايخ قبائل الحداء وإنس وعنس ووصابين وعتمة، في بيان مضاد، إن كل ما ورد في بيان الحوثي المزيف لا يمت إلى الحقيقة بأي صلة، وإنه من نسج ميليشيات الحوثي وقياداتها التي دمرت البلاد، وتسعى في الوقت الحالي إلى استمرار تقاتل اليمنيين، لتحقيق أهداف مشاريعها المذهبية ذات النظرة الضيقة".
ومضى البيان بالقول إن البيان الذي ادعت ميليشيات الحوثي كذبا صدوره عن مشايخ محافظة ذمار، ما هو إلا تعبير عن إفلاس قوى التمرد، بعد وصولها إلى قناعة برفض المجتمع اليمني بشكل عام، ومجتمع ذمار على وجه الخصوص لمشاريعها التدميرية التي أوصلت البلاد إلى حالة لم تشهدها من قبل، بعد أن ارتضت لنفسها أن تكون أداة في يد إيران الساعية لإعادة أمجاد إمبراطوريتها الغاربة، وبعد أن مارست كل الأعمال التي تنتهك القيم والأخلاق، ودنست الأعراف القبلية الأصيلة، وأساءت إلى أبناء المحافظة على اختلاف قبائلهم، وارتكبت جرائم تجعل اليمنيين ينظرون إليها على أنها مجرد عصابة تحترف القتل والنهب وتدمير وتفجير المنازل. وأوضح مشايخ ذمار في بيانهم أنه لا يمكن لهم المشاركة في تلك الأعمال الإجرامية، "ولن يرضوا أن تتلطخ سمعتهم ووطنيتهم بمثل هذا البيان، الذي يريد المتمردون من ورائه حشد أبناء القبائل لقتال إخوتهم في المحافظات الأخرى، كما أنه يحاول بكل وقاحة زرع بذور التناحر والاقتتال بين أبناء المحافظة، بإهدار دماء وأموال من يدعمون الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته". وحذر البيان ميليشيات الحوثي من مغبة "هذه الأعمال الدنيئة والمفضوحة، التي أكدوا أنها ستصطدم بوعي المجتمع والقبائل التي ترفض مشروع الحوثي التدميري، القائم على استخدام أبناء الشعب وقودا لمعركته القذرة ضد أبناء الشعب اليمني المقاوم".
وكانت ميليشيات الحوثي في محافظة ذمار وزعت بيانا يوم الخميس الماضي، نسبته إلى مشايخ المحافظة، زعمت فيه أنهم دعوا قبائلهم إلى حشد مقاتلين للحرب في بعض المحافظات، وأن المشايخ منحوا من يقاتلون في صفوف المقاومة الشعبية والجيش الوطني عشرة أيام للعودة إلى منازلهم، وإلا فان دماءهم مهدورة، كما توعدت المغتربين في دول الخليج بالاستهداف، وهو ما نفاه مشايخ المحافظة الذين عدّوا البيان "محاولة فاشلة، تكشف النوايا الخبيثة للميليشيات الانقلابية تجاه المحافظة وأبنائها. وأكد عدد من المشايخ أن قبائل المحافظة ستتحرك لتحجيم هذه الميليشيات الهمجية، ومساندة المقاومة الشعبية والجيش الوطني حتى إنهاء الوضع الحالي، واستعادة الدولة ومحاكمة كل من ارتكب جريمة بحق أبناء الوطن.