أكد عضو الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار اليمني، صلاح باتيس، استمرار تطهير المدن التي تم تحريرها من قبضة الحوثيين، وذلك لضمان عدم وجود خلايا نائمة في تلك المدن، وقال في تصريحات إلى "الوطن" أمس "كان لا بد بعد تحرير عدن أن يتم تطهيرها من جيوب العمالة والغدر، ومن ثم يتم تأمينها لذلك فإن التمشيط والتطهير سوف يستمران على وتيرة قوية متصاعدة، خاصة بعد وصول كميات كبيرة من الأسلحة النوعية لدعم المقاومة من قوات التحالف".

وأضاف باتيس أن إقليم عدن، المكون من عدة محافظات، منها عدن، وأبين، ولحج، والضالع، سوف يقطع كل الإمدادات التي ما زالت تصل للانقلابين، وأن المقاومة الشعبية المسنودة بالجيش الوطني الشرعي، والمدعومة أيضا بقوات التحالف العربي، سوف تكون السند الرئيس في إيجاد منطقة صلبة وثابتة، لعودة الحكومة الشرعية لتدير شؤون اليمن من أرض اليمن.

وكشف باتيس عن ترنح واضح لقوات المخلوع صالح، مؤكدا أن الفترة القليلة المقبلة سوف تشهد وضع نهاية للتمرد الحوثي ولفلول المخلوع، وأن رجال المقاومة الشعبية قد عقدوا العزم، بدعم قوات الجيش الموالي للشرعية، على تطهير كل أنحاء اليمن من دنس المتمردين، وإعادة الحكومة الشرعية.

ومضى قائلاً "عصابات الحوثي – صالح هي التي أوصلت اليمن إلى هذه الحالة المزرية، وهي التي دمرت البلاد، بعد أن انقلبت على الحكومة وعلى الرئيس هادي، وتجاهلت مخرجات الحوار الوطني الذي شاركت فيه، لكنها ولطبيعتها الانقلابية بادرت باجتياح العاصمة صنعاء، وسيطرت على كامل مؤسسات الدولة، ونهبت مخازن الأسلحة التابعة للجيش، وصوبتها نحو صدور أبنائه، واسترسل قائلاً "اليمن لم تشهد مثل هذه الوحشية في تاريخها، ولم يكن يدور في خلد أي من أبنائها أنه سيمر عليهم مثل هذا اليوم، حيث كشفت ميليشيات الحوثي – صالح عن حقد دفين يحركهم نحو تدمير البلاد، لا لشيء إلا لأنهم رضوا لأنفسهم أن يكونوا أداة بيد العدو الفارسي".

واختتم باتيس تصريحاته بالقول "أناشد كل من لم يزل يمتلك ذرة من الوطنية وحب الوطن من القادة العسكريين المغرر بهم، الذين ما زالوا يقاتلون بإمرة المخلوع صالح، الذي لم يعد رئيسا ولا يمتلك أي حق في إصدار الأوامر لهم، العودة إلى حضن الوطن من جديد، والانضمام للمقاومة الشعبية وإعلان تبرئهم من المتمردين".