أكدت مصادر مقربة من حزب الله سقوط خمسة قتلى من عناصر الحزب الطائفي وإصابة آخرين أمس في مدينة الزبداني السورية، فيما زعمت قيادة الحزب أن عنصرين فقط لقيا حتفهما في الزبداني التي تشهد مشاركة الحزب في قتال إلى جانب قوات بشار الأسد.
وقالت المصادر إن أجواء من القلق تسيطر على عائلات المقاتلين بسبب تزايد عدد القتلى خلال الفترة الماضية، لا سيما في ظل تكتم الحزب على ما يجري في الزبداني.
من جهة أخرى، يسعى أهالي العسكريين المختطتفين لدى "داعش" إلى إعادة الضغط باتجاه تحريك ملف أبنائهم بعد غياب أي أخبار أو معلومات حول مصيرهم منذ أكثر من تسعة أشهر.
وتحرك الأهالي أمس باتجاه المختارة، حيث التقوا تيمور وليد جنبلاط بحضور وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، وطالبوه بالعمل على إعادة تحريك هذا الملف بأسرع وقت ممكن، وقال المتحدث باسم الأهالي إن هذه الزيارة تأتي بعد تسعة أشهر وأكثر على غياب أي معلومات عن مصير أبنائنا، لذلك لجأنا إلى حركة الاتصالات هذه من أجل إعادة تحريك عبر النائب جنبلاط ولإزالة الجمود الذي أصاب الملف".
في غضون ذلك، استؤنف أمس جمع النفايات في بيروت بعد أزمة استمرت ستة أيام تراكمت خلالها النفايات في شوارع العاصمة اللبنانية، وانعكست بالسلب على الحكومة وتسببت في خروج متظاهرين إلى الشوارع.
من جانبه، دعا مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار كل السياسيين إلى إعلاء مصالح الوطن العليا قبل أي مصالح سياسية وحزبية أخرى، وطالب في تصريحات صحفية السياسيين إلى "الاضطلاع بدورهم، وأن يتحملوا مسؤولياتهم، وألا يغامروا بالبلد على طاولة المصالح الفئوية الضيقة في هذا الظرف العصيب الذي لم توفر ناره أحدا منا، إذ نرى مقومات وطننا تنهار أمام أعيننا على مائدة المغامرات الشخصية والمشاريع الغريبة عن ثقافة وطننا، ولا يقف في وجه هذه المغامرات والمشاريع إلا صون المؤسسات من العبث، وحفظ مقومات وجودنا الوطني، وعنوان ذلك انتخاب رئيس للجمهورية يكتمل به عقد الميثاق الوطني الذي ارتضيناه دستورا لنا في لبنان".