- اشتعل سوق الانتقالات السعودية بعد الإعلان الرسمي لنادي النصر عن إتمام صفقة المهاجم الدولي نايف هزازي لأربع سنوات قادمة.
- نايف الذي خرج بطريقة غريبة من أصفر جدة ها هو اليوم يخرج بطريقة مُريبة من الأبيض الشبابي بعد تغريدات أثبت عدم صحتها وبالأدلة الدامغة المؤتمر الصحافي الذي أقامته الإدارة المستقيلة، عموما هي صفقة كلفت الشباب أكثر مما كلفت النصر.
- خسارة البشر لا تساوي شيئا أمام المال وإن كثُر فتنحّي رجل بمثابة الأمير خالد بن سعد عن قيادة المركب الشبابي الذي بدا واضحا أنه بعد موسم غرقت فيه السفينة الشبابية كان يحاول إعادة الفريق إلى اليم بالتوقيع مع مدير فني من طراز عال صاحب cv مميز وبجلب نجم خط الوسط بنادي الفيصلي مشاري الثمالي وبرسم ملامح معسكر هولندا الإعدادي وبالتوقيع مع أكثر من شركة راعية مع هذا الليث العتيق، ملايين الملايين لن تعوض رحيل رجل بقامة وقيمة وخلُق الأمير خالد رجل خسرته الرياضة السعودية قبل الشباب، وفي الوقت الذي كنا نحتاج فيه أكثر من خالد بن سعد رحل..!.
- ومهما كابر وردد بأن سبب رحيله ليس خروج نايف من الشباب هذا ليس صحيحا والدليل على ذلك خروج نصف إدارته بعد رحيله وهذا دليل أن الاستقالات الجماعية كانت احتجاجا على تدخل واضح وصريح في عمل الإدارة، وما أكثر التدخلات في رياضتنا وهذه المرة على شيء ما قد يكون الحدث فيه أكبر من الحديث عنه، ولكن يبدو لي أن بعض رجالات الشباب قد باعوا الأمير خالد قبل بيع عقد هزازي، وذلك لأنهم يعلمون جيدا أنه سبق وأن ذكر "أنه في حال خروج أي لاعب من الشباب سأوقع ورقة استقالتي قبل أن يحدث ذلك"، وهذا ما حدث فعلا.
- يبدو لي أن مفهوم رئيس ناد قد تغير في غالبية الأندية السعودية، فمن المعلوم أن الرئيس هو الشخص الذي يملك الصلاحيات كافة والرجل الأول والأخير المخول له اتخاذ القرارات مع تحمل المسؤولية الكاملة تجاه نتائجها سلبية كانت أو إيجابية وهذا لا يمنع من "استشارة" بعض أعضاء الشرف الداعمين أو اللاعبين القُدامى ولكن القرار هو بين قلم ولسان الرئيس، نعلم جميعا أن هناك من حارب ويحارب الإدارة الشبابية على طريقة "لن يأتي للنادي أفضل منا" وهذه الظاهرة أكثر من عانى منها نادي الاتحاد ولازال يعاني، وها هي العدوى تنتقل للشباب وكم أخشى أن تطول فالبعض يريد أن يأخذ زمنه وزمان غيره مُتناسيا أن لكل زمن دولة ورجال.
- دعم مشروط، بإطراء في كل لقاء، وتمجيد في الصحف، وتصفيق في الإذاعات، وفي حال الإخفاق تلميح وتميلح بأنه لن يأتي مثلنا، وما هكذا تورد الإبل..!
- الشباب أحد أحب الأندية السعودية، ولدى الجماهير كافة هو ناد خفيف الظل قريب للقلب سيد الكرة الجميلة في الخليج وصانعها أنجب نجوم لا يُذكر إنجاز للأخضر السعودي إلا تلاه شكر وعرفان للأبيض الجميل، كل ما في الشباب أبيض إياكم أن يتسخ وأتمنى أن تبقى قلوب الشبابيين كذلك كم أتمنى أن يستعيد الليث عافيته وهذا لن يحدث إلا بتكاتف الجميع متناسين ومتجاهلين الأسماء كبرت أو صغرت لأنها راحلة ووحدة الكيان باقية...!
همسة
يا عابر بين البُكا والجِراح ما صادفك عمري إللي راح، ولو صادفك قِله، أنا من عطى خله ضيّ الشموس لين انطفى كله!