بعد أيام من التظلم الذي رفعه مدير مستشفى الملك فهد في جدة الدكتور حماد شجاع بسبب إقالته وعشرة مسؤولين آخرين من مناصبهم، وتحميلهم مسؤولية تفشي "صراصير مركز النقاهة"، تقدم عدد من رؤساء الأقسام في مستشفى الملك فيصل بحي الششة أمس باستقالات جماعية للإدارة الجديدة التي ينتظر أن تباشر مهماتها قريبا، احتجاجا على القرارات التي أصدرتها صحة مكة المكرمة تجاه زملائهم نتيجة حادثة تعفن جثة الطفلة «زهرة» داخل المستشفى.

وكشف رئيس قسم الطوارئ الدكتور عبدالرحمن غفوري لـ"الوطن" أمس أن جثث الموتى في المستشفى كانت تنقل عبر الجمعيات الخيرية، وأنه لم يكن موجودا في المستشفى أثناء استقبال الحالة، وأن الغرفة التي وضعت فيها من مسؤوليات قسم الخدمات التمريضية الذي لا يتبع قسم الطوارئ، واصفا قرار الإعفاء بأنه "تعسفي".

واتهم رئيس قسم الخدمات المساندة المعفى عبدالله السقاف الكادر الطبي الذي استقبل وأشرف على الحالة بالتسبب في تفاقم المشكلة، لافتا إلى أنه سيلجأ إلى ديوان المظالم والجهات المختصة لتقديم شكوى رسمية ضد القرار، واصفا إياه بالتعسفي، وأنه كان في إجازة رسمية طوال بقاء الجثة داخل المستشفى.




تقدم كل رؤساء الأقسام في مستشفى الملك فيصل بحي الششة أمس باستقالاتهم للإدارة، وذلك على خلفية القرارات التي اتخذتها صحة مكة المكرمة تجاه زملائهم نتيجة حادثة تعفن جثة طفلة تدعى زهرة داخل المستشفى.

وحمل نائب مدير المنشأة وعدد من رؤساء الأقسام الشؤون الصحية بالمنطقة مسؤولية تعفن هذه الجثة وذلك بسبب عدم توفير ثلاجة موتى.

ووفقا لما صرح به رئيس قسم الطوارئ الاستشاري الدكتور عبدالرحمن غفوري لـ"الوطن" أمس فإن جثث الموتى في المستشفى كانت تنقل عبر الجمعيات الخيرية، واصفا قرار الإعفاء بأنه "ظالم وتعسفي".

وأضاف: " القرار كان إجحاف في حق إدارة المستشفى بالكامل، ومع أنني اعترف بوجود الخطأ إلا أن هناك حالة من الإهمال الفردي من الممرضة التي نقلت الجثمان إلى غرفة الكشف على المتوفين، وهذه الغرفة أعدت بشكل مؤقت لنقل الجثث للثلاجات خارج المستشفى، وتخصصنا يختلف تماما فنحن عملنا طوارئ وليس من مهماتنا أن نكشف على الجثث".

وقال غفوري: إنه لم يكن موجودا في المستشفى أثناء استقبال الحالة، والغرفة التي وضعت فيها من مسؤوليات قسم الخدمات التمريضية وهو قسم لا يتبع الطوارئ وعملية الكشف على الجثامين تتم عن طريق الخدمات التمريضية".

من جهته، أكد رئيس قسم الخدمات المساندة بالمستشفى المهندس عبدالله السقاف الذي تم إعفاؤه أيضا أنه سيلجأ إلى ديوان المظالم والجهات المتخصصة لتقديم شكوى رسمية ضد هذا القرار، واصفا إياه بالتعسفي وأنه كان في إجازة رسمية طيلة بقاء الجثة داخل المستشفى.

وأضاف لـ"الوطن": أن مهمة عمله تتمحور في الصيانة العامة والطبية والنظافة والأمن والسلامة مبينا أنه ليس مسؤولا عما حدث، ورمى باللوم على الكادر الطبي والتمريضي وأنه هو المعني بنقل الجثمان واتخاذ الإجراءات الخاصة حيال ذلك.

من جهة أخرى، أصدر مدير صحة مكة المكرمة الدكتور مصطفى بلجون عددا من التكليفات الإدارية لمدة عام شملت تكليف الدكتور نادر حمزة مطير مديرا لمستشفى الملك فيصل، والدكتور أحمد علي المسلمي مديرا لمجمع الشميسي الطبي، والدكتور محمد حمزة مليباري مديرا لمستشفى منى الوادي.