أعلنت الحكومة الشرعية في اليمن عزمها على إرسال مزيد من الوزراء إلى عدن خلال الأيام القليلة المقبلة، لممارسة مهماتهم من هناك بعد استكمال تحريرها، وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي، في تصريحات صحفية، إن مجلس الوزراء اليمني برئاسة رئيس الحكومة خالد بحاح أقر إرسال كل من وزراء الأشغال العامة، والاتصالات وتقنية المعلومات، والمياه والبيئة، وكذلك الثروة السمكية إلى المدينة المحررة، بعد الانتصارات التي حققتها المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني الموالي للشرعية.

ويأتي هذا التوجه الحكومي ضمن محاولات تطبيع الحياة في مدينة عدن، والبدء في عملية بناء وإصلاح البنية التحتية، وتوفير الخدمات الرئيسة، مثل الماء والكهرباء والاتصالات. كما تأتي بعد أيام قليلة من عودة رئيس جهاز الأمن القومي، اللواء علي حسن الأحمدي، ووزير الداخلية، اللواء عبده الحذيفي، ووزير النقل بدر باسلمة.

وكشفت مصادر مقربة من الحكومة اعتزامها توجيه دعوة إلى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، لزيارة مدينة عدن للوقوف على آثار الدمار الذي خلفه العدوان الغاشم للميليشيات الحوثية وأعوانها، وما تسببت فيه من قتل للأبرياء وتدمير للمحافظة.وفيما يواصل مقاتلو المقاومة والجيش الموالي للشرعية تقدمهم صوب قاعدة العند الجوية، ذكرت مصادر ميدانية أن الحوثيين وحليفهم صالح، عمدوا أخيرا إلى نقل عدد من الأسرى والمدنيين الذين تحتجزهم في القاعدة إلى صنعاء، من أجل استخدامهم في وقت لاحق دروعا بشرية.

وأكد الصحفي جمال ناصر، في اتصال هاتفي مع "الوطن"، عملية نقل الأسرى مشيرا إلى الحوثيين يسعون كذلك إلى الاستفادة من المعتقلين في إجراء عمليات تبادل للأسرى، خصوصا أن هنالك قيادات ميدانية حوثية وقعت في أيدي رجال المقاومة في جبهات عدن والضالع.