استنكرت مملكة البحرين وبشدة تصريحات نائب رئيس جمهورية العراق نوري المالكي ضد المملكة العربية السعودية، معتبرة أن هذه التصريحات غير المسؤولة تعد تعديا سافرا وإساءة مرفوضة إلى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كافة.

وذكرت وكالة أنباء البحرين أن مملكة البحرين تشدد على أن هذه التصريحات الباطلة والادعاءات الكاذبة تتعارض مع حرص دول مجلس التعاون على تعزيز علاقاتها بجمهورية العراق ومد جسور الثقة والتعاون بين الجانبين في المجالات كافة، كما تتنافى مع الواقع الذي يؤكد الدور الفاعل والرائد الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية في دعم ومساندة جميع الأشقاء العرب في مكافحة العنف والتطرف والإرهاب، ومبادراتها السباقة ومساعيها الحثيثة لإحلال الأمن والسلم ليس في العراق فقط، بل في جميع الدول العربية والإسلامية، وهو الأمر الذي لا ينكره إلا جاحد أو حاقد.

وأكدت البحرين أن مثل هذه التصريحات الفجة لا تخدم مطلقا مصالح العراق وشعبه الشقيق، وتؤكد انصياع بعض المسؤولين العراقيين، ومن بينهم المالكي، للأجندات الأجنبية التي تهدف إلى إحداث الفتنة الطائفية وتصدير التوتر للمنطقة، معربة عن أملها في عودة العراق إلى ممارسة دوره الفاعل في العمل العربي المشترك، بعيدا عمن يعملون بكل جهدهم لإبعاده عن محيطه الطبيعي.

يذكر أن تصريحات المالكي المستفزة تجاه المملكة التي أدلى بها لإحدى محطات التلفزيون العراقية وادعى فيها أن المملكة راعية وداعمة للإرهاب، شهدت إدانات إقليمية وعربية ودولية.

وأكد مسؤولون ومنظمات إسلامية ريادة المملكة في مكافحة الإرهاب ودورها الفاعل في مكافحة التطرف على الصعد الوطنية والإقليمية والدولية.

وفي هذا السياق، دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني أول من أمس تصريحات المالكي، مؤكدا أنها تندرج ضمن مساعي المالكي المعروفة والمكشوفة للجميع لتخريب علاقات العراق بأشقائه العرب، وفصله عن محيطه العربي الطبيعي، خدمة لمصالح أجنبية لا تمت بصلة إلى المصالح الوطنية العراقية.