ليس أقوى من من تكاتف أبناء الوطن الواحد بكل أطيافهم، لصد أية مؤامرة أو مكيدة تستهدف أمن هذا الوطن أو لحمته وسيادته. وليس أقوى مما تتعرض له بلادنا اليوم من استهداف منظم على أكثر من صعيد، ما يجعل التكاتف والتوحد بين أبناء هذا البلد بكل اختلافاتهم وتنوعاتهم الاجتماعية والفكرية والمذهبية واجبا وطنيا تمليه المواطنة الحقة، والفكر القويم، وقد بدا هذا الشعب واعيا بكل ما يحاك ضده في معامل الإرهاب النتنة، وبدا أكثر حرصا على تحقيق مطالب الوحدة الوطنية بتجريم الكراهية والتحريض والمعاقبة عليهما، ومن المستغرب حقيقة أن يعمل المجلس الممثل للشعب بعكس ما يريده هذا الشعب، في الحفاظ على وطن آمن ومستقر، فيرفض مشروع الوحدة الوطنية بتصويت الأغلبية، مدعما رفضه بمبررات واهية، هذه اللامبالاة التاريخية، يقابلها سحب سن قانون التحرش ورفضه من المجلس ذاته في حقبة زمنية سابقة.. ما يوجد تساؤلا مشروعا نحتاج وقفة جادة للإجابة عنه:

هل "مجلس الشورى" يمثل الشعب فعلا؟ ويعمل في صالحه؟ وحتى تحين الإجابة عن هذا السؤال؛ فإن وحدتنا الوطنية المهددة بالخطر في ذمة هذا المجلس.