أكد محللون أن الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، رغم المأزق الذي يعيشه، والخسائر التي تتكبدها قواته في كل جبهات القتال، على أيدي مقاتلي المقاومة الشعبية، وقوات الجيش الموالي للشرعية، ما زال مهووسا بالسلطة، ويبحث عن طريقة للحصول على حصانة جديدة، علها تساعده في يوم من الأيام على العودة إلى المشهد السياسي من جديد.
وقال المحلل السياسي ناجي السامعي في تصريحات إلى "الوطن": إن صالح لم يستفد من تجاربه، ولم تزده الأيام إلا عناداً، رغم الصفعات المتلاحقة التي توجهها قوات المقاومة الشعبية لفلول جيشه المنهارة.
وأضاف "صالح بات في وضع صعب منذ بدء التحالف العربي بقيادة المملكة عملية عاصفة الحزم في مارس الماضي، لذلك – ورغم سيطرة شهوة السلطة ونزعة الحكم عليه – بدأ خطوات جادة للتخلي عن حلفائه الحوثيين، خاصة بعد التقدم الكبير الذي أحرزته المقاومة الشعبية أخيرا في عدن، بمساعدة قوات الجيش الخاضع للشرعية. لذلك بادر بإرسال قيادات بحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يرأسه، إلى القاهرة، للاجتماع بالسفير الأميركي في اليمن، ماثيو تولر، الموجود هناك".
وكانت مصادر إعلامية أكدت أن تولر توجه مع حلول عيد الفطر إلى العاصمة المصرية، للاجتماع بقيادات من حزب المؤتمر الشعبي، والاطلاع على مبادرات تهدف إلى مساعدة المخلوع على الخروج من مأزقه الحالي.
بدوره، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الحديدة، صالح البيحاني، أن أيام المخلوع في اليمن باتت معدودة، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يبقى في البلاد، بعد كل المآسي التي تسبب فيها، وقال في تصريحات إلى "الوطن": "في أحسن الأحوال، وحتى إن كانت أقداره سعيدة فإن حظ صالح لن يتجاوز بأي شكل السماح له بمغادرة البلاد هو وأعوانه، وعدم العودة مرة أخرى، فالشعب اليمني بات غير قادر على تحمل معاناة رؤيته، بعد الدماء التي تسبب في إراقتها.