أكد عدد من المهتمين بالمسرح والمشاركين في مسابقة أمانة المدينة للعروض المسرحية في احتفالات "عيد طيبة 36" الجارية حاليا في خمية واحة عاصمة الثقافة بالمدينة المنورة، أهمية تلك المسابقات، ودورها في تقديم المواهب الشابة والأسماء الجديدة، وتطوير قدراتهم عبر التنافس على خشبة المسرح. وعدّ بعض من المثقفين دور أمانات المناطق خلال مهرجانات ومسابقات المسرح في العيد، بأنه دور المؤسسات الثقافية لتشجيع الحراك الثقافي والمسرحي، ذاكرين أن هذه المؤسسات تراجعت عن دورها، مشيدين بدور أمانات المناطق في رعاية الفعاليات الجماهيرية لتأهيل المواهب . من جانبه، رفض مدير فرع جمعية الثقافة والفنون بالمدينة المنورة طريف حسين هاشم هذه الرؤية، مؤكدا حضور فرع الجمعية في مهرجان عيد المدينة المنورة، من خلال الفرق الفنية المشاركة، وعبر اللجنة المنظمة لأعمال المسرح ولجنة التحكيم وقال مدافعا عن الجمعية "تقوم بدورها الكامل لدعم الأعمال المسرحية والفنية في المدينة المنورة خلال المناسبات وشريكة في الأعمال الفنية في المسابقات والمهرجانات.
فيما شدد المخرج المسرحي يوسف الطاسان، على أن المهرجان زاده قناعة بروح التنافس في ظل تراجع الفن المسرحي، مشيرا إلى أن المهرجانات المسرحية تضيف إلى رصيد إنجازاته ومشاركاته في المسرح وتعطيه دافعا لتقديم الأفضل.وقال في حديثه إلى "الوطن" إنه شعر بالارتياح في مهرجان عيد طيبة 36 لإتقان دوره في مسرحية "قال الراوي"، لافتا إلى أن المهرجانات توفر فرصة للقاء كل من له صلة بخشبة المسرح لتبادل الأفكار والخبرات.ووصف الطاسان تجربته في مهرجان عيد طيبة بـ"الصعبة"، إذ جمع بين التمثيل إلى جانب إخراج العرض، وهو ما شكل ضغطا عليه، لكن بدأ الضغط يتلاشي حتى خرج بعمل مشرف، ويتوقع أن يحصل على ثاني أفضل عرض متكامل.
ولا ينسى الفنان المسرحي وائل الحربي أن بدايته كانت مع مسرح الطفل والمهرجانات التي تقدم خلال المناسبات من خلال أناشيد الأطفال وفوازير رمضان، ما دفعه إلى إكمال مسيرة سابقيه، والتوجه بقوة نحو مسرح الطفل، وشارك في كثير من المهرجانات المسرحية داخل المملكة وخارجها، فنال ما تمنى من نجاحات متوالية من خلال مسرحية سفينة الأحلام التي حصلت على جائزة أفضل عمل متكامل على مستوى المملكة في المهرجان السعودي الأول لمسرح الطفل، إضافة إلى مشاركته في عمل فني بعنوان
"أغسطس" عن العنف الأسري ضد الأطفال، من إخراج رامي عاشور بالتعاون مع منظمة اليونيسيف للأطفال.