عبر مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن قلقه البالغ على المدنيين في مدينة

الزبداني محور الهجوم الذي يشنه الجيش السوري وحزب الله اللبناني لانتزاع السيطرة على المنطقة من قوات المعارضة.

وقال دي ميستورا نقلا عن مصادر محلية في بيان صدر الليلة قبل الماضية إن الجيش السوري ألقى عددا كبيرا من البراميل المتفجرة على الزبداني، ما أوقع مستويات غير مسبوقة من التدمير وعددا كبيرا من القتلى بين السكان المدنيين.

وتعتبر السيطرة على المدينة الواقعة على بعد نحو 45 كيلومترا شمال غربي العاصمة دمشق ضرورية لتعزيز سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد على المنطقة الحدودية بين سورية ولبنان.

وقال دي ميستورا إن سلاح الجو السوري قصف مناطق في الزبداني وحولها، وإن مقاتلي المعارضة ردوا بإطلاق الصواريخ وقذائف المورتر الثقيلة على قريتين قرب مدينة إدلب في الشمال.

وأضاف أن تحالفا لقوات المعارضة يعرف باسم (جيش الفتح) استهدف قريتي الفوعة وكفريا الشماليتين حيث حوصر عدد كبير من المدنيين.

وتابع قائلا: في كلتا الحالتين حوصر المدنيون بشكل مأساوي وسط المعارك. والفوعة وكفريا هما قريتان يقطنهما الشيعة.

إلى ذلك، تبنى مسلحو حزب العمال الكردستاني أمس قتل شرطيين تركيين عثر على جثتيهما قرب الحدود السورية ردا على الهجوم الانتحاري الدموي الذي نسب الإثنين الماضي إلى تنظيم داعش.

وكتب الجناح المسلح لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ 1984 تمردا ضد حكومة أنقرة على الأراضي التركية، على موقعه الإلكتروني الرسمي أن هذا الهجوم نفذ "ردا على مجزرة سوروتش. وأعلنت السلطات التركية أن شابا في العشرين هو منفذ الهجوم الانتحاري الإثنين الماضي الذي تبناه تنظيم داعش وأوقع 32 قتيلا على الأقل في سوروتش على الحدود مع سورية، حسبما أفاد مصدر رسمي أمس.

وصرح مسؤول تركي -رفض الكشف عن هويته-: نؤكد بالاستناد إلى تحاليل جينية أن منفذ الهجوم رجل في العشرين من إديامان جنوب شرق تركيا.

وأوردت الصحف التركية أن الشاب الذي أشير إليه بالأحرف الأولى من اسمه "ش أ أ" التحق بصفوف تنظيم داعش قبل شهرين فقط.

وأشارت السلطات التركية إلى أنه فجر نفسه قبيل ظهر الإثنين الماضي في حدائق المركز الثقافي في سوروتش "جنوب" على الحدود مع سورية وسط حشد من الشباب المؤيدين للأكراد أرادوا المشاركة في إعادة إعمار كوباني "عين العرب السورية".