الكسل والتهاون في مواجهة "كورونا" في الأحساء، وإيجاد المبررات التي "لا يصدقها أحد" من الشؤون الصحية لكل حالة تتوفى بسبب الفيروس، أدى إلى تفشي الوباء بشكل كبير حتى طال الطواقم الطبية، وأصبحت المستشفيات بؤرة لهذا الفيروس، بعد أن كانت ملاذا بعد الله.

وتدور حكايا هامسة، من نوعية المضحك المبكي، بين الأطباء عن تعويض عن روح الطبيب الذي يتوفى بـ"كورونا" بـ500 ألف ريال شرط "الموت" وليس الإصابة فقط، وما زالت كورونا في الأحساء تنام في عسل الكسل، فالشؤون الصحية وإداراتها: إدارة الطب الوقائي، إدارة مكافحة عدوى المنشآت، إدارة الصحة العامة؛ تنظر كثيرا من داخل مكاتبها، فيما يتعلق بمكافحة الفيروس، والناس والأطباء والممارسون يصارعون الفيروس ويصرعهم في الخارج، ثم يطل أحدهم من النافذة ليحصي عدد المتوفين، ويجري حساباته الخاصة ليعلن منها ما يعلن، ويوجد أسبابا وهمية لموت الآخرين، بينما "كورونا" يستعد لالتهام ضحايا جدد.

فمن المسؤول عن غياب التوعية؟ فلا نشرات ولا ملصقات ولا محاضرات تحذر من الفيروس، وتعلم الناس طريقة الوقاية منه، هل الأمر يتعلق بنقص الإمكانات المادية والبشرية؟ أم بالفساد والإهمال؟ وأين وزارة الصحة عما يحدث في الأحساء؟!