تسببت الهزائم العسكرية الأخيرة التي تكبدتها الميليشيات الحوثية في حدوث خلافات عدة برزت داخل معسكرات الجيش الخاضعة لسيطرة المتمردين، وأكدت مصادر عسكرية وسط الجيش الموالي للشرعية أن بعض الضباط وقادة الكتائب رفضوا المشاركة في القتال، ما دفع الحوثيين إلى حشد مقاتلين جدد من أبناء قبائل الشمال الخاضعة لسيطرتهم وإرسالهم إلى جبهات القتال.

فيما كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية أن العشرات من جثث ميليشيات الحوثيين وفلول المخلوع صالح تتناثر في ساحة قصر المعاشيق الرئاسي في عدن الذي كان الثوار استعادوه في وقت متأخر أول من أمس، مشيرة إلى أنه تم قتل متمردين آخرين وأسر عشرات في مبنى الإذاعة. وكان ثوار المقاومة الشعبية تمكنوا من طرد المتمردين من كامل مديرية التواهي، وقال المكتب الإعلامي للمقاومة في بيان إنه تمت السيطرة على عدد من المواقع المهمة، إضافة إلى قيام رجال المقاومة بتمشيط وتطهير الأحياء السكنية من الحوثيين.

من ناحية ثانية، بالتزامن مع وصول أول سفينة مساعدات غذائية إلى ميناء عدن أمس، استهدفت خمس قذائف عسكرية، أرسلتها أيادي الغدر الحوثية صباح أمس، مستشفى ظهران الجنوب العام وعددا من منازل المواطنين في حي الرحيب الشرقي والإسكان، ولم يخلف القصف أية إصابات.