كشفت مصادر داخل المقاومة الشعبية أن العشرات من جثث ميليشيات الحوثيين وفلول الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح تتناثر في ساحة قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، الذي كان الثوار استعادوه في وقت متأخر أول من أمس، مشيرة إلى أنه تم قتل متمردين آخرين وأسر عشرات في مبنى الإذاعة.
وكان ثوار المقاومة الشعبية تمكنوا من طرد المتمردين من كامل مديرية التواهي، وقال المكتب الإعلامي للمقاومة في بيان إنه تمت السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون، ومبنى المخابرات والقصر الرئاسي، وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وقيادة معسكر البحرية، والشرطة العسكرية والحرس الجمهوري ومناطق الفتح وبروس لي ومربط وجولد مور. وأكد أن عملية تمشيط واسعة يقوم بها رجال المقاومة في الأحياء السكنية من أجل تمشيط المديرية.
كما استعاد الثوار عددا من المواقع التي كانت ميليشيات الحوثي تستخدمها كمعاقل لها. مثل منطقة جولد مور، والأمن السياسي وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة، وذلك بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي.
وبدأت المقاومة تقدمها صباح أول من أمس صوب حي الفتح، حيث يقع القصر الرئاسي، وأكدت المصادر هرب عناصر الميليشيات، تاركين وراءهم معدات وسلاحا، ومن تبقى منهم باتوا يوجدون حاليا في منطقة الفتح والبِنجسار بمنطقة جبل هيل.
وأوضح سكان إن مقاتلي المقاومة تدعمهم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية واصلوا أمس عمليات استعادة الأحياء الشمالية من مدينة عدن من المتمردين ، وقال قائد بالمقاومة "نحن في عملية لاستكمال بسط سيطرتنا على مدينة عدن والتصدي للوجود الحوثي في مداخلها".
وفي حي التواهي، قالت مصادر يمنية إن 17 من ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح قتلوا خلال مواجهات عنيفة مع المقاومة الشعبية، وسط تقدم للثوار وسيطرتهم على معظم الحي الذي يعد آخر معاقل الحوثيين بالمدينة، بينما تستمر المقاومة أيضا بملاحقة الحوثيين في تعز ومناطق أخرى. وقالت مصادر إعلامية في مدينة تعز إن الحوثيين وقوات صالح قصفوا مستشفى الثورة العام في المدينة، بعد أن حققت المقاومة تقدما ملحوظا، وأن القصف تسبب في وقوع أضرار في قسمي الإنعاش وغسل الكلى.
وكانت مواجهات عنيفة دارت بين الحوثيين وقوات صالح من جهة وتشكيلات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة الضباب بغربي مدينة تعز. وأكدت مصادر طبية مقتل 14 وإصابة 33 من ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع.
وتمكنت المقاومة من السيطرة على مواقع جديدة قرب جبل هان ومبنى السجن المركزي الذي يبعد بضعة كيلومترات عن اللواء خمسة وثلاثين الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات موالية لصالح. وقالت المقاومة الشعبية في بيان صدر أول من أمس إنها سيطرت على حي الزنوج بتعز ومكتب المالية والبريد، واستعادت السيطرة مجددا على مقر حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للمخلوع، كما أحرزت المقاومة تقدما بجبهة الإخوة. وأشار المتحدث باسم المجلس العسكري في تعز العميد الركن سمير الحاج إلى أن المقاومة تقدمت في حي الجمهوري، وأضاف أن تقدمها بمنطقة صبر بلغ "شجرة الجبل" التي كان الحوثيون يقصفون منها كل المحافظة. وفي مأرب شمال شرق صنعاء، أفادت مصادر ميدانية بأن نحو 16 من ميليشيات الحوثي وقوات صالح قتلوا، وأصيب ثلاثة من أفراد المقاومة الشعبية في اشتباكات وقصف لطائرات التحالف لمحافظة مأرب. كما أعلنت المقاومة سيطرتها على ثلاثة مواقع استراتيجية لميليشيات التمرد. كما نفذت المقاومة الشعبية بمحافظة إب فجر أمس كمائن محكمة لتعزيزات للميليشيات المتمردة كانت متجهة إلى محافظة تعز جنوب غرب اليمن.
وأوضحت المقاومة أن مقاتليها استهدفوا دورية عسكرية كان يستقلها قيادي في الميليشيا الحوثية وعددا من الميليشيات، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بين عناصر الميليشيات.
إلى ذلك، أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية، أمس "استشهاد أحد أبنائها"، برتبة ضابط صف، خلال مشاركته في عملية إعادة الأمل.