استشعرت وزارة التعليم أهمية امتلاك المعلومة في العصر الحديث، عندما أعلنت عن منح ألف طالب بعثات دراسية لتخصص أمن المعلومات والاتصالات للمرة الأولى ضمن برنامج الابتعاث.
ورغم أن أعداد المبتعثين تجاوزت الـ150 ألف مبتعث خلال الأعوام العشرة الماضية، إلا أن تخصصاتهم كانت مقتصرة على مجالات محددة، لكن المرحلة الثالثة من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي "وظيفتك وبعثتك" فتحت تخصصات جديدة ونادرة تعود بالنفع على الوطن وأمنه.
وشملت التخصصات الجديدة في الابتعاث "أمن المعلومات والاتصالات"، انطلاقا من حاجة البلاد إلى متخصصين في مجال المعلومات الإلكترونية، وتقنية الاتصالات، إذ إن دول العالم أجمع تتنافس حاليا فيما بينها في هذا المجال.
ويبدو أن وزارة التعليم ركزت على تخصص "الاتصالات وأمن المعلومات" بعد تعرض عدد من الجهات الحكومية والقطاعات الحيوية إلى هجمات قرصنة خلال الفترة الماضية، لتحمي المعلوماتية في عدد من تلك القطاعات من خلال توظيف الشباب السعودي لديها، والاستفادة من خبراتهم أثناء ابتعاثهم ضمن "وظيفتك وبعثتك".
ويرى متخصصون في مجال أمن المعلومات أن ابتعاث 1000 طالب في تخصص "تقنية الاتصالات وأمن المعلومات" قرار حكيم من وزارة التعليم، التي أولت هذا الجانب اهتمامها.
من جهته، شدد الخبير التقني والأمني الدكتور أحمد الأنصاري، على ضرورة تطوير المناهج التعليمية الخاصة بأمن المعلومات في الجامعات السعودية، إلى جانب العمل على ابتعاث الطلبة إلى خارج المملكة لسبر أغوار هذا العلم.
وطالب الأنصاري بضرورة منح مقاعد للابتعاث الداخلي إلى جانب المبتعثين خارج البلاد في هذا المجال، مؤكدا أن المبتعثين الداخليين في هذا المجال حال نفذت وزارة التعليم هذه الخطوة، من الممكن أن يكونوا على رأس العمل يخدمون الوطن ويتعلمون في ذات الوقت.