لقي شخصان حتفهما أمس، جراء تعرضهما للاختناق داخل بئر بعمق ثمانية أمتار بمركز أشواق، شرق مدينة تبوك، بعد نزولهما في قعره، وقيامهما بشفط المياه المتراكمة في البئر بالماطور.
وأوضح المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة تبوك العقيد ممدوح العنزي لـ"الوطن"، أن مركز التحكم والتوجيه بالإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة تبوك، تلقى بلاغا أمس، عن احتجاز شخصين بداخل بئر بمركز أشواق التابع لمحافظة ضباء، في هجرة حجالة شرق الديسة، وبعد انتقال فرقة إطفاء وإنقاذ من مركز أشواق، وغواصين من إدارة ضباء، تبين أن الحادث عبارة عن احتراق ماطور بنزين لشفط المياه داخل بئر عمقها ثمانية أمتار، وقطرها متران، والعثور على شخصين متوفيين، كانا يحاولان تشغيل الماطور، ما أدى إلى اشتعاله داخل البئر، وتسبب في حروق جزئية، واختناق نتج عنه وفاتهما.
وأكد العنزي أن فرق الإنقاذ أخرجت الجثتين وسلمتهما لشرطة مركز الديسة لإكمال الإجراءات حسب الاختصاص.
وكانت منطقة تبوك شهدت خلال العامين الماضيين ازديادا في حوادث الوفيات داخل الآبار الإرتوازية، سواء بالسقوط في آبار مهجورة، أو الاختناق داخلها. وتعدّ قصة الطفلة لمى الروقي التي سقطت في إحدى الآبار المهجورة العميقة في 20 ديسمبر 2013 أولى القضايا في المنطقة التي أشغلت الرأي العام طوال مكوث الجثمان داخل البئر، إذ استمر أكثر من شهر. كما لقي مقيم سوداني حتفه في 17 مايو 2014 بعدما سقط في بئر للمياه داخل مزرعة بوادي شرما على بعد 90 كيلومترا عن محافظة ضباء.
وآخر قصص الوفيات داخل الآبار في تبوك كانت في 15 يناير الماضي بعد انهيار بئر بمزرعة على شخصين وطفل بداخله في قرية العين التابعة لمحافظة أملج في تبوك.