أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أول من أمس الإطار العام لاستراتيجية مكافحة التطرف الموضوعة لإيقاف انتشار الأفكار المتطرفة التي يروج لها متشددو تنظيم داعش في سورية والعراق.

كما طالب شركات الإنترنت بفعل المزيد للمساعدة في التصدي لنشر الأفكار المتطرفة وسعي المتطرفين لتجنيد الشبان.

وقال كاميرون لتلاميذ مدرسة في مدينة برمنجهام: أُريد أيضا المُضي إلى أبعد من ذلك في محاربة هذا الفكر المتطرف في سجوننا وعلى الإنترنت. نريد إعادة نظر شاملة فيما نقوم بها في السجون لمعالجة التطرف. ونريد من شركات الإنترنت أن تبذل جهدا أكبر لمساعدتنا على تحديد الإرهابيين المحتملين على الإنترنت.

وأضاف كاميرون أن البلاد تحتاج إلى طرح مناقشات غير مريحة نوعا ما خاصة فيما يتعلق بالثقافة. كثيرا ما نفتقر إلى الثقة الكافية لفرض قيمنا خوفا من إغضاب أحد.

وقال كاميرون: في إطار مشروع قانون مكافحة التطرف سنطرح سلطات جديدة موجهة بدقة لتمكيننا من التعامل مع وسطاء التجنيد والزعماء الدينيين ومنعهم من نشر الكراهية. سنعمل كذلك على تقوية دور هيئة تنظيم البث التلفزيوني لنتمكن من اتخاذ إجراء ضد قنوات أجنبية تبث محتوى متطرفا.

وأشار إلى إن الحكومة ستشجع "الإسلام المعتدل". وأن هدف الاستراتيجية مكافحة صعود من يطلق عليهم اسم "متطرفي الداخل". وحث كاميرون الشبان على عدم الانسياق وراء الفكر المتطرف.

وقال: هذا (يقصد تنظيم داعش) ليس حركة رائدة. إنه كيان وحشي وشرير وكريه. هذه رسالتي إلى أي شاب هنا في بريطانيا يفكر في الذهاب إليه: لن تكون عضوا ذا قيمة في حركة ما. بل ستكون مجرد قذيفة مدفع بالنسبة لهم. سيستغلونك. إذا كنت شابا سيمارسون عليك غسيل المخ ثم يثبتون المتفجرات حول جسمك ويفجرونك. إذا كنت فتاة سيستعبدونك ويؤذونك... هذه هي الحقيقة الوحشية المُقززة لتنظيم داعش.

وقال إنه سيطلق مراجعة تتعلق بكيفية تحسين اندماج الأقليات العرقية في المجتمع.