بدأ المهاجم الدولي نايف هزازي مشواره مع ناديه الجديد النصر، مع انطلاقة تدريبات الفريق الأول لكرة القدم في النادي أول من أمس، وكان أبرز اللاعبين الحاضرين الذين حظوا بحفاوة جماهيرية مع أول إطلالة له في تدريبات العالمي وبالقميص الأصفر.

وكان الصقر عاش حالة من عدم الاستقرار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ما بين مغادرته صفوف فريقه الأصلي الاتحاد وانتقاله إلى الشباب ثم الاستقرار أخيرا في النصر.

وكانت بداية القصة عندما قررت إدارة الاتحاد برئاسة محمد الفايز الاستغناء بعض الأسماء في صفوف فريقها الكروي الأول،

منهم هزازي، الأمر الذي فتح سباقا بين الأندية للظفر بخدماته، نظير إمكاناته الفنية العالية، قبل أن ينجح الشباب في كسب خدماته وضمه إلى صفوفه، في صفقة اعترض عليها الاتحاديون كثيرا، غير أن اللاعب الدولي الملقب بـ"الصقر" لم يجد راحته في صفوف "الليث"، لظروف لم يفصح عنها علانية، رغم أن تسريباته للمقربين منه تشير إلى أنه طلب الرحيل منذ قدوم إدارة الأمير خالد بن سعد، الأمر الذي عجل برحيله إلى النصر.

المرتب العالي

ولعل ما ساعد على انتقال هزازي الأخير إلى النصر، المرتب العالي الذي يتقاضاه شهريا، ما جعل مسيرو الشباب يفكرون في الاستغناء عن خدماته، فضلا عن العرض النصراوي الذي بدأ رسميا بـ22 مليونا لصالح الشباب، قبل أن يرتفع إلى 27، مع تنازل اللاعب عن مليوني ريال هي مستحقاته لدى ناديه السابق ليصبح مجموع الصفقة 29 مليون ريال، كأكبر صفقة في "المركايتو الصيفي السعودي" حتى الآن.

إنهاء الهجمة

ويعد هزازي واحدا من أفضل المهاجمين الذين يجيدون ضربات الرأس بارتقائه العالي، وقدرته على التقاط الكرة من بين المدافعين، كما أنه مهاجم مشاكس لا يجيد اللعب خارج منطقه الجزاء، إنما هو لاعب مُنهٍ للهجمة، في حين يعاب عليه أحيانا "النرفزة" أثناء مجريات المباريات، ما يجعله عرضه للحصول على البطاقات الملونة.

مباركات نصراوية

وبعد إبرام هزازي صفقة الانتقال، تلقى اتصالات عدة من زملائه الجدد في النصر، مباركين له ومرحبين به، نظير النجومية الكبيرة التي يمتلكها في الملاعب السعودية، ولأن البعض لعب معه في صفوف المنتخب الوطني، ويعرفون الإمكانات الفنية العالية التي يملكها، وبالتالي الإضافة الفنية التي سيضيفها للفريق في الموسم المقبل.

ولعل أهم تلك الاتصالات كان من قائد الفريق حسين عبدالغني الذي اتصل أيضا برئيس النادي الأمير فيصل بن تركي.

العالمي بفريقين

من جهته، أشاد نجم النصر السابق ناصر الفهد بتوقيع هزازي لصالح فريقه، مقدرا الجهد الذي بذلته الإدارة برئاسة الأمير فيصل بن تركي لكسب خدمات اللاعب، عادّا أنه من أحد أهم مهاجمي الكرة السعودية في الوقت الحالي، ومتوقعا أن يشكل قوة إضافيه مع مهاجمي الفريق الحاليين. وأضاف الفهد: "إن سر عودة الفريق النصراوي للبطولات، هو وجود عدد من النجوم في الفريق الأساسي والبدلاء، ما جعله يسير بخطى ثابتة، وهو ما يحسب لصالح إدارة النادي التي وفقت في العديد من الصفقات الموسم الماضي، حتى إن الفريق لم يتأثر بالإصابات التي تعرض لها عدد من نجومه كأحمد الفريدي وإبراهيم غالب، وكان من يشارك بديلا لا يقل عن الأساسي". وأضاف: "الإدارة حطمت الأرقام، وزاد من إسهامه فوز فريقي درجتي الناشئين والشباب بلقبي بطولة الدوري، ما دل على العمل التراكمي"، مشيرا إلى أن فرق النادي تعيش حاليا طفرة نجوم في مختلف فئاتها.

وشدد الفهد على حاجة الفريق الأول لمدافع قائد وحارس بديل يكون منافسا قويا للثنائي عبدالله العنزي وحسين شيعان، رغم وجود نجوم مميزين في صفوف العالمي.