نقطة واحدة فقط يحتاجها الزمالك ليستعيد درع بطولة الدوري المصري بعد غياب 11 عاما، وذلك عندما يلتقي غريمه اللدود الأهلي مساء اليوم، على ملعب إستاد برج العرب بالإسكندرية ضمن الجولة الـ37 وقبل الأخيرة لبطولة الدوري المحلي، وهي القمة التي تحمل الرقم "110" في مسلسل لقاءات قطبي الكرة المصرية في تاريخ الدوري فقط. وللمرة السادسة تقام القمة دون حضور جماهيري، ويديرها طاقم حكام صربي بقيادة مليو راد مازيتش.

يدخل الفارس الأبيض القمة واضعا قدمه الأولى على منصة التتويج، إذ يتصدر جدول الترتيب برصيد 83 نقطة وبفارق تسع نقاط عن الأهلي حامل اللقب، وتبقت لكل منهما مباراتان، ويكفي الزمالك التعادل بأي نتيجة لإعلان تتويجه رسميا بطلا للدوري ويتسلم الدرع الجديد للبطولة الذي تم تصميمه والكشف عنه قبل ساعات من قبل اتحاد الكرة، وكان آخر تتويج للزمالك قبل 11 عاما وتحديدا موسم 2003/ 2004، بعدها احتكر الأهلي اللقب والدرع.

وعلى مدار 109 سابقة في بطولة الدوري حقق الأهلي الفوز في 38 مباراة، علما أنه لم يخسر في آخر 19 لقاء على التوالي، مقابل 25 فوزا للزمالك كان آخرها موسم 2006/ 2007 وتعادلا في 46 قمة وكان التعادل الأخير 1/1 في قمة الدور الأول من البطولة الحالية.

وكالعادة في السنوات الأخيرة مهدت الأزمات للقمة المصرية، وحتى ساعة متأخرة من مساء السبت الماضي، بعدما أعلن الناديان رفضهما خوض القمة على ملعب الجونة بمدينة الغردقة بسبب إقامتها وقت الظهيرة وتحت أشعة الشمس الحارقة وبسبب سوء أرضية الملعب، وإصرار اتحاد الكرة على إقامة المباراة بالجونة الذي سبق أن استضاف قمة سابقة، بداعي رفض الأمن إقامة المباراة على أي من ملاعب القاهرة أو المدن القريبة، وقام الأهلي بالتصعيد وأعلن رسميا رفضه خوض القمة في الجونة، وأصدر النادي برئاسة محمود طاهر بيانا أكد فيه رفضه لما أسماه التعنت والبلطجة، مؤكدا أن الأهلي تعرض لظلم شديد على مدار البطولة وهو الأمر الذي كلفه خسارة اللقب، ورد رئيس الزمالك مرتضى منصور بقسوة متهما رئيس الأهلي بالبلطجة برفضه خوض مباراة القمة، وأن الأهلي يسعى إلى إفساد البطولة، وتأزم الموقف كثيرا قبل أن يتدخل رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب في الوقت القاتل، معلنا نقل القمة إلى ملعب برج العرب بالإسكندرية على أن تقام ليلا وتحت الأضواء الكاشفة.

من جانبه، أعلن اتحاد الكرة برئاسة جمال علام مقاطعته القمة على خلفية الاتهامات الموجه إلى الاتحاد من الناديين.