نسبت الفنانة غادة عبدالرازق السبب في تطور الدراما العربية إلى دخول أنواع أخرى من الدراما العالمية إلى الشاشة العربية، قائلة إن الدراما التركية "أسهمت في تطور الدراما العربية بشكل ملحوظ في الأعوام الأخيرة، لأنها باتت تملأ وقت الفراغ لدى المشاهد طوال العام، لذلك لا بد من اختيار ما يتناسب مع عقلية الجمهور ويحترمه، كما أن متطلبات الحياة تفرض أن يطور الفنان ذاته ويكون أكثر حرصا ووعيا في اختياراته".
وأضافت أن المشاهد يقبل بصورة أكبر على متابعة الأعمال التي تناقش قضايا اجتماعية، أو تتناول فترة تاريخية معينة أكثر من إقباله على الدراما السياسية. وتابعت "المصريون ملوا من الحديث في السياسة، ولم يعد كثير من المشاهدين قادرا على متابعة أعمال تناقش أحداث الثورة خلال شهر رمضان الذي ينتظرون فيه الترويح عن أنفسهم، ويذهبون بأفكارهم إلى نفس المكان الذي يدورون فيه منذ سنوات، وهذا هو سبب عدم إقدامي على تقديم مسلسلات تتناول ثورتي 25 يناير و30 يونيو وما تبعهما".
وتابعت بالقول "الجمهور أصبح شديد الولع بدراما الإثارة والغموض، والأنماط التقليدية اختفت في السنوات الأخيرة، فالمشاهد يميل حاليا إلى أن يفكر في العمل الذي يشاهده، ويحب التفكير وفك الألغاز وإيجاد الحلول".