أكد خبير سعودي متخصص في الدراسات الاستراتيجية والقانونية الدولية، أن النظام العنقودي لتشكيل الخلايا الإرهابية في "داعش"، يتطابق تماما مع ما كان يستخدمه "الشيوعيون" في الماضي، وهو ما كان يدرس في أوروبا الشرقية، ما يدل دلالة واضحة على أن مخططي "داعش" تلقوا ثقافتهم الإرهابية في أوروبا الشرقية.
وأوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية اللواء الركن المتقاعد الدكتور أنور ماجد عشقي لـ"الوطن" أمس، عقب بيان وزارة الداخلية، أن البيان موجه لأبناء المملكة، لإيضاح أن الوضع الأمني تحت السيطرة، وأن المملكة والأجهزة الأمنية بشكل خاص، تقوم بدورها في كشف هؤلاء الإرهابيين وإحباط مخططاتهم، لافتا إلى أن هؤلاء الإرهابيين المنتمين لتنظيم "داعش"، يستهدفون زعزعة الاستقرار في المملكة، وتفجير الصراع بين السنة والشيعة، بيد أن الأجهزة الأمنية والأجهزة المعنية الأخرى في المملكة، استطاعت إحباط هذا المخطط الطائفي، وأن الإجراءات التي اتخذتها سليمة جدا من خلال التأكيد على اللحمة الوطنية بين جميع أفراد المجتمع، وهو الأمر الذي أفسد على هؤلاء الإرهابيين الأهداف التي يسعون إليها، مضيفا أن هؤلاء الإرهابيين لم يتمكنوا كذلك من زعزعة الاستقرار، وهي الرسالة التي تؤكد على أن الوضع تحت السيطرة.
وشدد على أن هؤلاء المجندين ليسوا من أصحاب السوابق، ومعظمهم لم يخرجوا من المملكة، إلا أنه تم السيطرة عليهم من خلال الاتصال المباشر، ووسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدا على الأسر والمسؤولين الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي حتى لا يستخدموا بشكل أكبر في العمليات الإرهابية.
وصنف عشقي، الخلايا الإرهابية الأربع المقبوض عليها، بأن الخلية الأولى للمجندين، والثانية للإعلام، والثالثة للأحزمة المتفجرة، والرابعة للتجنيد، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية في المملكة، استطاعت التغلغل واختراق تنظيم "داعش"، وكشفه، والسيطرة على أدق التفاصيل فيه.